آل راشد



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

آل راشد

آل راشد

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
آل راشد

ثقافى-اجتماعى

*** - اللَّهُمَّ اَنَكَ عَفْوٍ تُحِبُّ العَفْوَ فَاعِفُو عَنَّا - *** - اللَّهُمَّ أَعِنَّا عَلَى ذِكْرِك وَشُكْرِك وَحُسْنِ عِبَادَتِك . *** - اللَّهُمَّ اُرْزُقْنَا تَوْبَةً نَصُوحًا قَبْلَ الْمَوْتِ وَ ارْزُقْنَا حُسْنَ الْخَاتِمَةِ . *** -

إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا شَابَتْ عَبِيدَهُمْ.. .. فِي رِقِّهِمْ عَتَقُوهُمْ عِتْقَ أَبْرَارٍ .. .. وَأَنْتَ يَا خَالِقِيُّ أوْلَى بِذَا كَرَمًا.. .. قَدْ شُبْتُ فِي الرِّقِّ فَأَعْتَقَنِي مِنَ النَّارِ .

المواضيع الأخيرة

» الإيمان بأن الله خلق آدم على صورته كما قال رسول الله بلا كيف ولا تشبيه
ألإعـتـكـاف -- أحكامه - وشروطه - وآدابه - - ومبطلاته Ooou110أمس في 5:25 pm من طرف عبدالله الآحد

» أقوال علماء السنة في أن القرآن ليس قديما بقدم الله ولا يوصف بمحدث
ألإعـتـكـاف -- أحكامه - وشروطه - وآدابه - - ومبطلاته Ooou110الثلاثاء مايو 14, 2024 4:57 pm من طرف عبدالله الآحد

» أخطاء فى الحج كيف نتفاداها ؟؟؟
ألإعـتـكـاف -- أحكامه - وشروطه - وآدابه - - ومبطلاته Ooou110الإثنين مايو 13, 2024 10:55 pm من طرف صادق النور

» أنواع التوحيد عرفت بالاستقراء من القرآن والسنة لهذا تقسيم التوحيد ليس ببدعة بل عليها الدليل وعرفها العلماء
ألإعـتـكـاف -- أحكامه - وشروطه - وآدابه - - ومبطلاته Ooou110الإثنين مايو 13, 2024 4:49 pm من طرف عبدالله الآحد

» التحذير من إنكار صفات الله سبحانه لأن ذلك كفر
ألإعـتـكـاف -- أحكامه - وشروطه - وآدابه - - ومبطلاته Ooou110الأحد مايو 12, 2024 4:15 pm من طرف عبدالله الآحد

» اثبات صفة النزول لله والرد على شبهة
ألإعـتـكـاف -- أحكامه - وشروطه - وآدابه - - ومبطلاته Ooou110السبت مايو 11, 2024 4:38 pm من طرف عبدالله الآحد

» هل القرآن مدلول كلام الله؟!
ألإعـتـكـاف -- أحكامه - وشروطه - وآدابه - - ومبطلاته Ooou110الجمعة مايو 10, 2024 4:53 pm من طرف عبدالله الآحد

» إيضاح حركى لمناسك الحج وشرح جميع المناسك
ألإعـتـكـاف -- أحكامه - وشروطه - وآدابه - - ومبطلاته Ooou110الخميس مايو 09, 2024 7:57 pm من طرف صادق النور

» النذر لغير الله شرك أكبر
ألإعـتـكـاف -- أحكامه - وشروطه - وآدابه - - ومبطلاته Ooou110الخميس مايو 09, 2024 3:57 pm من طرف عبدالله الآحد

» الجواب عن شبهة أن أهل السنة ينزلون آيات الكفار عن المسلمين
ألإعـتـكـاف -- أحكامه - وشروطه - وآدابه - - ومبطلاته Ooou110الأربعاء مايو 08, 2024 4:55 pm من طرف عبدالله الآحد

اهلا بكم

الثلاثاء نوفمبر 08, 2011 2:32 am من طرف mohamed yousef

ألإعـتـكـاف -- أحكامه - وشروطه - وآدابه - - ومبطلاته Ooousu10

المتواجدون الآن ؟

ككل هناك 23 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 23 زائر :: 2 عناكب الفهرسة في محركات البحث

لا أحد


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 624 بتاريخ الأربعاء سبتمبر 15, 2021 4:26 am

احصائيات

أعضاؤنا قدموا 9684 مساهمة في هذا المنتدى في 3210 موضوع

هذا المنتدى يتوفر على 286 عُضو.

آخر عُضو مُسجل هو عبدالرحمن فمرحباً به.

دخول

لقد نسيت كلمة السر

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى

أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع


    ألإعـتـكـاف -- أحكامه - وشروطه - وآدابه - - ومبطلاته

    صادق النور
    صادق النور
    مدير عام


    عدد المساهمات : 5204
    تاريخ التسجيل : 02/02/2010

    محمد عبد الموجود ألإعـتـكـاف -- أحكامه - وشروطه - وآدابه - - ومبطلاته

    مُساهمة من طرف صادق النور الثلاثاء أبريل 11, 2023 11:24 pm


    ألإعـتـكـاف -- أحكامه - وشروطه - وآدابه - - ومبطلاته

    مفهوم الاعتكاف


    الاعتكاف في اللغة الافتعال،
    قال صاحب لسان العرب في مادة (عكف): “والاعتكاف افتعال من عكف على الشيء
    يَعكُفُ ويَعكِفُ عكفاً وعكوفاً، وهو متعدٍ فمصدره العكف، ولازم فمصدره العكوف”،
    والمتعدي لغة بمعنى الحبس والمنع قال تعالى: {وَالْهَدْيَ مَعْكُوفًا أَنْ يَبْلُغَ مَحِلَّهُ}،
    واللازم لغة بمعنى ملازمة الشيء والإقبال عليه قال تعالى: {وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ} أي مقيمون،

    ويسمى الاعتكاف “جواراً” لحديث عائشة رضي الله عنها قالت: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصغي إلي رأسه وهو مجاور في المسجد فأرجله وأنا حائض”.

    أما في الاصطلاح،

    فقد عرف الفقهاء الاعتكاف بأنه “حبس النفس في المسجد خاصة مع النية”، و”لزوم مسجد لطاعة الله”،
    وقد دارت تعريفات أئمة المذاهب حول هذا المعنى مع وجود بعض الفوارق في الأحكام والشروط،

    فمن تعريفات الحنفية للاعتكاف أنه “اللبث في المسجد مع الصوم ونية الاعتكاف”،
    ومن تعريفات المالكية أنه “لزوم مسلم مميز مسجداً مباحاً بصوم كافاً عن الجماع ومقدماته يوماً وليلة فأكثر للعبادة بنية”،
    في حين عرفه الشافعية بأنه “اللبث في المسجد من شخص مخصوص بنية”،
    وعرفه الحنابلة بأنه “لزوم المسجد لطاعة الله على صفة مخصوصة عاقل، ولو مميزاً طاهر مما وجب غسلاً”.

    حكم الاعتكاف

    الاعتكاف عبادة مشروعة بالكتاب والسنة وآثار الصحابة والإجماع،
    فمن الكتاب قوله تعالى: {وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ}،
    وقوله تعالى: {وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ}.

    أما الأدلة على مشروعية الاعتكاف من السنة النبوية فكثيرة،
    ومنها حديث: “عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتكف العشر أواخر من رمضان”،
    وحديث: “عن عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم أن صلى الله عليه وسلم كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفَّاه الله، ثم اعتكف أزواجه من بعده”.
    ولا جدال في أن الله تعالى شرع لعباده الاعتكاف لحكمة بالغة تتمثل في العودة إلى الله تعالى والاشتغال به،
    وهذا ما ذهب إليه ابن القيم رحمه الله في “زاد المعاد” حين قال إن الله تعالى شرع لعباده “الاعتكاف الذي مقصوده وروحه عكوف القلب على الله تعالى وجمعيَّته عليه، والخلوة به، والانقطاع عن الاشتغال بالخلق والاشتغال به وحده سبحانه، بحث يصير ذكره وحبه والإقبال عليه في محل هموم القلب وخطراته..

    الحكمة من الاعتكاف
    الاعتكاف من العبادات التي “بها يحي القلب وتزكو النفس، ويتوجه بها العبد إلى الخير والإحسان، ويتذكر بها عقيدة الثواب والعقاب، ويكون في محاسبة لأعماله وواجباته”.

    أقسام الاعتكاف
    ينقسم الاعتكاف من حيث الحكم إلى قسمين،
    الأول: الاعتكاف المسنون،
    قال ابن منذر رحمه الله: “وأجمعوا على أن الاعتكاف سنة لا يجب على الناس فرضاً إلا أن يوجبه المرء على نفسه نذراً فيجب عليه”،
    والثاني الاعتكاف الواجب،
    فيجب الاعتكاف بالنذر إجماعاً لحديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من نذر أن يطيع الله فليطعه، ومن نذر أن يعصيه فلا يعصه”،
    ولحديث ابن عمر رضي الله عنهما “أن عمر رضي الله عنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم قال: كنت نذرت في الجاهلية أن أعتكف ليلة في المسجد، قال: أوفِ بنذرك.

    هل يجب الاعتكاف بالشروع فيه؟
    هناك قولين لأهل العلم بخصوصه،
    الأول: أنه لا يجب بالشروع فيه وهو قول جمهور أهل العلم،
    والثاني: أنه يجب بالشروع فيه بمعنى أنه إذا قطعه وجب عليه أن يقضيه،
    وهذا هو المشهور عند المالكية.
    زمن الاعتكاف

    وقد اعتنى علماء الإسلام بالمدة الزمنية للاعتكاف، فتحدثوا عن الزمن المتأكد للاعتكاف وعن أقل زمن وأكثره للاعتكاف،
    ولكنهم اختلفوا حول أقل زمن على أقوال:
    ذهب أصحاب القول الأول إلى أن أقل زمن للاعتكاف يوم،
    وقال أصحاب القول الثاني إن أقله يوم وليلة،
    وقال أصحاب القول الثالث إن أقله عشرة أيام،
    أما أصحاب القول الرابع فقالوا إن أقل مدة للاعتكاف لحظة،
    جاء في “المجموع”: “الصحيح الذي المنصوص عليه الذي قطع به الجمهور أنه يشترط لبث في المسجد،
    وأنه يجوز الكثير منه والقليل حتى ساعة أو لحظة”.
    أما بخصوص أكثر مدة للاعتكاف فيبدو أنه لا حدَّ لها ما لم يتضمن محذوراً شرعياً، لعموم قوله تعالى: {وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ}،
    ولهذا فقد ذهب ابن الملقن إلى أن الاعتكاف لا يكره في أي وقت من الأوقات، وأن العلماء أجمعوا على أن لا حدَّ له،
    لكن المالكية يرون أن “منتهى المندوب شهر، ويكره أن يزيد على الشهر”.
    ويعتبر وقت دخول المعتكف وخروجه من المسائل التي يحتاج المعتكفون إلى معرفتها ويسألون عنها من حين لآخر،
    ويمكن القول إن السبب في ذلك يعود إلى اختلاف أهل العلم رحمهم الله في هذا الأمر،
    فقد اختلف العلماء في الوقت المستحب لدخول المعتكف على قولين:
    الأول أنه من قبل غروب شمس ليلة الحادي والعشرين وبه قال جمهور أهل العلم،
    والثاني أنه من بعد صلاة الصبح من يوم الحادي والعشرين، وهو رواية عن الإمام أحمد والليث، وبه قال الأوزاعي، ومال إليه الصنعاني.
    أما بخصوص زمن الخروج من الاعتكاف، فيبدو أن العلماء استحبوا أن يكون خروج المعتكف من معتكفه عند خروجه إلى صلاة العيد،
    قال إبراهيم النخعي: “كانوا يستحبون للمعتكف أن يبيت ليلة الفطر في المسجد حتى يكون غدوّه منه إلى العيد”
    ولكي يصل عبادة بعبادة،
    أما الأوزاعي فقال إنه يخرج إذا غربت الشمس من آخر يوم من أيام العشر، “لأن العشر تزول بزوال الشهر، والشهر يزول بغروب الشمس من ليلة الفطر”.

    شروط الاعتكاف


    وللاعتكاف شروط تكلّم عنها العلماء رحمهم الله هي:
    الإسلام، والعقل، والتمييز، والنية، والطهارة من الحيض والنفاس والجنابة، وإذن السيد للرقيق والزوجة، والصوم، والمسجد،


    ويتضح من هذا -مثلاً- أنه لا يصح الاعتكاف من كافر لقوله تعالى: {وَمَا مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلَّا أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ}،
    ولا يصح الاعتكاف من مجنون ولا سكرات لحديث “إنما الأعمال بالنيات”.

    أما بخصوص اشتراط الصوم لصحة الاعتكاف فقد اختلف العلماء في ذلك على أقوال،
    فذهب الشافعية والحنابلة وابن حزم وبعض المالكية إلى عدم اشتراط الصوم لصحة الاعتكاف،
    وقال الحنفية إن الصوم شرط لصحة الاعتكاف الواجب دون التطوع،
    وذهب المالكية وبعض الشافعية وشيخ الإسلام وابن القيم إلى أن الصوم شرط لصحة الاعتكاف مطلقاً.
    ويبدو أن ابن رشد قد توقف في “بداية المجتهد” مع هذا الخلاف حول شروط الاعتكاف من أجل تحليله معرفة أسبابه
    فقال: “والسبب في اختلافهم أن اعتكاف رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما وقع في رمضان، فمن رأى الصوم المقترن باعتكافه هو شرط في الاعتكاف وإن لم يكن الصوم للاعتكاف قال: لا بد من الصوم مع الاعتكاف، ومن رأى أنه إنما ما اتفق ذلك اتفاقاً لا على أن ذلك كان مقصوداً له عليه الصلاة والسلام في الاعتكاف قال: ليس الصوم من شروطه، ولذلك أيضاً سبب آخر وهو اقترانه مع الصوم في آية واحدة”.

    مبطلات الاعتكاف

    والاعتكاف ليس بدعاً من العبادات الأخرى، وبالتالي فله مبطلات حددها العلماء
    وهي:
    الجماع، ومباشرة الزوجة ونحوها، وإنزال المني، وطروء الحيض والنفاس، والإغماء والجنون، والسكر، وفعل كبيرة من الكبائر، والردة، وإفساد الصوم، وقطع نية الاعتكاف، والموت.


    والظاهر أن المبطلات السابقة لها شروط، حيث اختلف العلماء “فيما يشترط لمن تلبّس بمبطل من مبطلات الاعتكاف حسب اختلافهم في اعتباره مبطلاً أو عدم اعتباره”،

    ويمكن إجمال تلك الاختلافات في ثلاثة أقوال:
    الأول أنه يشترط لبطلان الاعتكاف بأي مبطل أن يكون عالماً ذاكراً مختاراً،
    والثاني أن يكون عامداً مختاراً إذا كان البطلان بالخروج وما يتعلق به،
    والثالث أن يبطل الاعتكاف مطلقاً.

    اعتكاف المرأة في المساجد


    عرف الفقهاء الاعتكاف بأنه:
    لزوم المسجد بنية العبادة لله تعالى. ومن المعلوم شرعا أن الشرائع الأصل فيها التساوي بين الرجل والمرأة، إلا ما نص الشرع على المفارقة بينهما.وفيما يخص المسجد بشكل عام؛
    فإن الإسلام أوجب على جماعة المسلمين إقامة الصلوات في المساجد، من باب فروض الكفايات،
    مع أن الصلاة في المسجد من السنن المؤكدة، لكنها في حق الأمة فرض كفائي يجب على البعض،
    ولكن لا يجوز أن يترك المسلمون جميعا المساجد دون الصلاة ،

    وفيما يخص المرأة فإن الإسلام أجاز لمعشر النساء الذهاب إلى المساجد، ولكنه لم يوجبه عليهن،
    فقال صلى الله عليه وسلم: “لا تمنعوا إماء الله مساجد الله، وبيوتهن خير لهن”،
    وهذا يعني أن ذهاب المرأة إلى المسجد مباح شرعا، وأنها تنال بالصلاة في المسجد ثواب الجماعة.
    وعلى هذا الأصل؛ وهو ذهاب المرأة إلى المسجد.. كان الاعتكاف للنساء مباحا، على رأي جمهور الفقهاء؛ لأنه لما جاز الخروج لها للمسجد، جاز لها الاعتكاف فيه، وإعمالا لمبدأ المساواة في أجر العمل الصالح بين الجنسين مصداقا
    لقوله تعالى: {أني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى بعضكم من بعض}،

    وفي الحديث عن عروة عن عائشة “أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى قبضه الله تعالى”. زاد الشيخان “ثم اعتكف أزواجه من بعده”.

    وقيل لابن القاسم: ما قول مالك في المرأة تعتكف في مسجد الجماعة؟ فقال: نعم, قيل: أتعتكف في قول مالك في مسجد بيتها؟ فقال: لا يعجبني ذلك, وإنما الاعتكاف في المساجد التي توضع لله.

    ولكن الفقهاء اشترطوا أن يكون الاعتكاف بإذن الزوج، وهذا من باب المحافظة على مؤسسة الزوجية، ولحاجة البيت إلى الزوجة أكثر من الزوج؛ فالزوج قد لا يستغني عن زوجته، والأولاد لا يستغنون عن أمهم؛ فغياب الزوجة غير غياب الزوج، وإن كان كلاهما وجوده غاية في الأهمية.
    على أن المرأة لو لم يكن عندها ما يشغلها عن بيتها؛ ففي ظني أن اعتكافها أولى، وخاصة أن الاعتكاف مدرسة روحية،
    وفي ظل زخم الحياة المادية تحتاج المرأة –كما يحتاج الرجل– إلى تجديد العلاقة بالله تعالى، والانقطاع ولو لبضعة أيام عن مشاغل الدنيا التي لا تنتهي،
    وإن كان الرجال في حاجة إلى هذا المعنى؛ فالمرأة أيضا في حاجة إليه. إن وظيفة المسجد الروحية من تجديد معنى العبودية لله تعالى، ومن مراجعة النفس، وشغلها بكثير من الطاعات.. تعطي للمرأة شحنة إيمانية تدفعها لتصحيح مسارها في الحياة،

    وإن كانت الدنيا كلها تسعى الآن لأن تعطي المرأة حقوقها السياسية والاجتماعية والاقتصادية؛ فإن حق المرأة من أن تخلو بنفسها بينها وبين ربها، وأن تجدد العلاقة معه سبحانه لا يقل أهمية عن بقية الحقوق.
    على أن يكون الاعتكاف للنساء في مسجد خاص بهن؛ لطبيعة التعايش بين النساء؛ فاختلاط الرجال بالنساء يفقد الاعتكاف الثمرة المرجوة من ورائه؛ إذ المقصود منه أن تختلي المرأة بنفسها، أما الاختلاط فإنه يوقظ مشاعر الميل بين الجنسين؛ مما يخرج الاعتكاف عن مقصوده.

    ومن جميل ما قاله السادة الأحناف أن اعتكاف المرأة يكون في مسجد بيتها، يعني في المكان الذي تصلي فيه باستمرار في البيت؛ حيث كانت النساء تجعل لنفسها حجرة للصلاة،
    وهذا الرأي يجعل المرأة لا تحرم نفسها من الاعتكاف؛ فللمرأة التي يمنعها زوجها من الاعتكاف في المسجد أن تستأذنه في الاعتكاف في مسجد بيتها.
    وفي الجمع بين رأي الجمهور ورأي الأحناف تأكيد على دور الاعتكاف في حياة المرأة المسلمة، وأنه من المستحسن أن يأخذ طريقه في حياتها.
    ---------------------------------------------------
    جزاكم الله خيرا وبارك فيكم ونفع بكم ورزقنا وإياكم قبول ألأعمال والطاعات وذكر الله
    ----
    لا تنسونا من صالح دعائكم

    صادق النور يعجبه هذا الموضوع


      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مايو 16, 2024 1:34 pm