آل راشد



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

آل راشد

آل راشد

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
آل راشد

ثقافى-اجتماعى

*** - اللَّهُمَّ اَنَكَ عَفْوٍ تُحِبُّ العَفْوَ فَاعِفُو عَنَّا - *** - اللَّهُمَّ أَعِنَّا عَلَى ذِكْرِك وَشُكْرِك وَحُسْنِ عِبَادَتِك . *** - اللَّهُمَّ اُرْزُقْنَا تَوْبَةً نَصُوحًا قَبْلَ الْمَوْتِ وَ ارْزُقْنَا حُسْنَ الْخَاتِمَةِ . *** -

إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا شَابَتْ عَبِيدَهُمْ.. .. فِي رِقِّهِمْ عَتَقُوهُمْ عِتْقَ أَبْرَارٍ .. .. وَأَنْتَ يَا خَالِقِيُّ أوْلَى بِذَا كَرَمًا.. .. قَدْ شُبْتُ فِي الرِّقِّ فَأَعْتَقَنِي مِنَ النَّارِ .

المواضيع الأخيرة

» التعليق على بعض الأبيات من منظومة السفاريني في العقيدة
تأثير الصيام على أجزاء الجسم Ooou110أمس في 8:59 pm من طرف عبدالله الآحد

» تأكيد العمل بسنن الفطرة
تأثير الصيام على أجزاء الجسم Ooou110أمس في 2:46 pm من طرف عبدالله الآحد

» الإقعاء منه المكروه ومنه السنة
تأثير الصيام على أجزاء الجسم Ooou110الثلاثاء أكتوبر 29, 2024 2:36 pm من طرف عبدالله الآحد

» النفي في صفات الله سبحانه عز وجل
تأثير الصيام على أجزاء الجسم Ooou110الثلاثاء أكتوبر 29, 2024 11:53 am من طرف عبدالله الآحد

» خصائص الرسول صلى الله عليه وسلم
تأثير الصيام على أجزاء الجسم Ooou110الثلاثاء أكتوبر 29, 2024 11:02 am من طرف صادق النور

» قال الإمام عبد الغني المقدسي فكما لا يثبت إلا بنص شرعي كذلك لا ينفى إلا بدليل سمعي
تأثير الصيام على أجزاء الجسم Ooou110الأحد أكتوبر 27, 2024 3:42 pm من طرف عبدالله الآحد

» (( 1 )) مَوَاقِفُ تَرْبَوِيَّة فِي حَيَاةِ الرَّسُولِ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
تأثير الصيام على أجزاء الجسم Ooou110السبت أكتوبر 26, 2024 8:16 pm من طرف صادق النور

» لا يشرع رفع اليدين في السجود والجلوس
تأثير الصيام على أجزاء الجسم Ooou110السبت أكتوبر 26, 2024 4:49 pm من طرف عبدالله الآحد

» نتبع القرآن والسنة ولا نبتدع
تأثير الصيام على أجزاء الجسم Ooou110الجمعة أكتوبر 25, 2024 4:40 pm من طرف عبدالله الآحد

» (( 2 )) مَوَاقِفُ تَرْبَوِيَّة فِي حَيَاةِ الرَّسُولِ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
تأثير الصيام على أجزاء الجسم Ooou110الخميس أكتوبر 24, 2024 4:22 pm من طرف صادق النور

اهلا بكم

الثلاثاء نوفمبر 08, 2011 2:32 am من طرف mohamed yousef

تأثير الصيام على أجزاء الجسم Ooousu10

المتواجدون الآن ؟

ككل هناك 26 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 26 زائر :: 2 عناكب الفهرسة في محركات البحث

لا أحد


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 624 بتاريخ الأربعاء سبتمبر 15, 2021 4:26 am

احصائيات

أعضاؤنا قدموا 10079 مساهمة في هذا المنتدى في 3382 موضوع

هذا المنتدى يتوفر على 308 عُضو.

آخر عُضو مُسجل هو ابراهيم عبدالله ادريس فمرحباً به.

دخول

لقد نسيت كلمة السر

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى

أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع


    تأثير الصيام على أجزاء الجسم

    صادق النور
    صادق النور
    مدير عام


    عدد المساهمات : 5370
    تاريخ التسجيل : 02/02/2010

    محمد عبد الموجود تأثير الصيام على أجزاء الجسم

    مُساهمة من طرف صادق النور الثلاثاء أبريل 12, 2022 6:06 pm



    بسم الله الرحمن الرحيم

    والصلاة والسلام التامين الكاملين علي سيدنا محمد نبي الرحمه ورسول الهدي وحامل اللواء وشفيع ألأمه سيدنا وحبيبنا محمد صل الله عليه وسلم وعلي آله وصحبه وسلم تسلمياً طيباً مباركاً فيه عدد خلقه ورضا نفسه وزنه عرشه ومداد كلماته وعلي آله وصحبه أجمعين

    ::    ::       ::

    تأثير الصيام على أجزاء الجسم
       ::     ::       ::
    يقول الله عز وجل : ( وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ) الأعراف/31

    وعن أبي كَريمَةَ المِقْدامِ بن معْدِ يكَرِب-رضي اللَّه عنه-قال: سمِعتُ رسول اللَّه-صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم-

    يقَولُ: (مَا ملأَ آدمِيٌّ وِعَاءً شَرّاً مِنْ بَطنِه، بِحسْبِ ابن آدمَ أُكُلاتٌ يُقِمْنَ صُلْبُهُ، فإِنْ كَانَ لا مَحالَةَ، فَثلُثٌ لطَعَامِهِ، وثُلُثٌ لِشرابِهِ، وَثُلُثٌ لِنَفَسِهِ) .رواه الترمذي وقال: حديث حسن . " أُكُلاتٌ " أَيْ : لُقمٌ

    عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِنَّ مِنْ السَّرَفِ أَنْ تَأْكُلَ كُلَّ مَا اشْتَهَيْتَ ) رواه ابن ماجه
    :
    يلخص لنا ابن القيم رحمه الله تعالى هدي النبي صلى الله عليه وسلم في أمر الطعام والشراب ، ويستخلصه من الأحاديث الصحيحة ، فيقول – كما في "زاد المعاد" (1/147) -:

    " وكذلك كان هديُه صلى الله عليه وسلم وسيرتُه في الطعام ، لا يردُّ موجوداً ، ولا يتكلف مفقوداً ،

    فما قُرِّبَ إليه شيءٌ من الطيبات إلا أكله ، إلا أن تعافَه نفسُه ، فيتركَه من غير تحريم ، وما عاب طعاماً قطُّ ، إن اشتهاه أكله ،

    وإلا تركه ، كما ترك أكل الضَّبِّ لمَّا لَمْ يَعْتَدْهُ ، ولم يحرمه على الأمة ، وأكل الحلوى والعسل ، وكان يُحبهما ،

    وأكل لحم الجزور ، والضأن ، والدجاج ، ولحم الحُبارى ، ولحم حِمار الوحش ، والأرنب ، وطعام البحر ، وأكل الشواء ،

    وأكل الرُّطبَ والتمرَ... ولم يكن يردُّ طَيِّباً ، ولا يتكلفه ، بل كان هديه أكلَ ما تيسر ، فإن أعوزه صَبَرَ حتى إنه ليربِطُ على بطنه الحجر من الجوع ، ويُرى الهلالُ والهلالُ والهلالُ ولا يُوقد في بيته نارٌ " انتهى باختصار .

    قالت عائشة رضي الله عنها
    : ( إن أول بلاء حدث في هذه الأمة بعد قضاء نبيها صلى الله عليه وسلم : الشبع ،

    فإن القوم لما شبعت بطونهم سمنت أبدانهم ، فتصعبت قلوبهم ، وجمحت شهواتهم ) رواه البخاري في "الضعفاء" – كما عزاه إليه الذهبي في "ميزان الاعتدال" (3/335) - ورواه ابن أبي الدنيا في "الجوع" (رقم/22)


    "طعامكم دواؤكم، وداؤكم في طعامكم"، مقولة ارتبطت بـ"أبُقراط" الملقب بـ"أبي الطب"،

    واتفق معها الطبيب العربي الشهير "ابن سينا"، وأيدتها رحلة العلم الممتدة عبر التاريخ البشري، والتي ربطت بين الغذاء والحالة الصحية للشخص، سواء من حيث جودتها أو إصابته بالأمراض.

    وخلال السنوات الأخيرة تَبيَّن أن أقوال القدماء في هذا الصدد كانت بالفعل على قدر كبير من الدقة، فقد شهدت تقدمًا كبيرًا في فهمنا للعلاقة الشائكة بين التغذية والأمراض والأدوية؛ إذ أظهرت الأبحاث الحديثة بوضوح الدورَ العلاجي الذي يمكن أن تؤديه بعض التدخلات في نمط الحياة، وعلى رأسها نمط الغذاء. بالإضافة إلى ذلك ساعدت هذه الأبحاث على فهم ما يُعرف بـ"علم الأحياء المجهرية الغذائية"، الذي يهتم بدراسة الكائنات الحية الدقيقة التي تعيش في المواد الغذائية أو تعمل على تلويثها أو تسبب تلفها وصولًا إلى التسمم الغذائي.

    ومن بين الأنظمة الغذائية، تحتل شعيرة الصوم -على اختلاف أشكالها وصورها- مكانةً بارزةً في العديد من الأديان، وعلى رأسها الأديان السماوية التي تُجمع على فوائد الصوم الروحية، في حين تتباين وجهات النظر العلمية حول الفوائد الصحية له، وإن كانت تذهب في كثيرٍ منها إلى أنه يساعد على فقدان الوزن، وتقليل ضغط الدم، وتحسين مستوى الكوليسترول والجلوكوز في الدم.

    أثر الصوم على الدماغ


    لو تتبعنا العادات الغذائية اليومية لمجتمعاتنا نجدها تتكون في الأغلب من ثلاث وجبات رئيسة تتخللها وجبات خفيفة في منتصف اليوم. خلال فترة الصوم، يدرك الدماغ نقص الغذاء في الجسم ويعتبره تحديا، ويقوم الدماغ على اثره بالتكيف مع مسارات واشارات الاستجابة للضغط النفسي والتي تساعد الجسم على التعامل مع التوتر الأمر الذي يؤدي الى زيادة افراز وتحفيز مجموعة من (بروتينات العوامل العصبية) المسؤلة عن نمو وتطور وسلامة الخلايا العصبية. هذا التحفيز يقوي من الذاكرة ويحارب مرض الزهايمر بسبب تفعيل عمليات اصلاح الحمض النووي في الخلايا العصبية التي قد تكون تضررت بسبب تكدس المواد السامة الناتجة من عمليات التمثيل الغذائي والأشعة فوق البنفسجية والتوتر المستمر والتي تؤثر سلباً على وظيفة الحمض النووي في عمليات النسخ. ونتيجة لتحسن الحمض النووي ومع كثرة عدد الخلايا العصبية، تكون المسارات (أو نقاط الاشتباك العصبي) أكثر نشاطا، وبالتالي تؤدي إلى تحسين قدرة الذاكرة والتعلم بصورة اسرع.

    أشار بحث جديد إلى أن الصيام يمكن أن يقلل بشكل كبير من آثار شيخوخة الدماغ، حيث إن له تأثير قوي مضاد للالتهاب على الجسم بأكمله.

    ويعتقد علماء بارزون أن الصيام يحسن صحة الدماغ ويعد أحد الاستراتيجيات الرئيسية لتعزيز وظائف المخ.

    أثر الصوم على الجهاز المناعي

    كز الابحاث العلمية الحديثة اليوم على إيجاد طريقة تحفز من عمل الجهاز المناعي ليقوم بعمله المعتاد في الدفاع عن الجسم وكذلك في محاربة الامراض ذات الطابع المناعي. وفي هذا الصدد، أشار اخر البحوث  ان الصيام أو إتباع برنامج غذائي مشابه للصيام يعزز من زيادة نشاط التعبير الجيني ويجدد الخلايا البنكرياسية التالفة والتي بدورها تساعد على الافراز الطبيعي للانسولين وخلايا بيتا التي تحمي من الاصابة بمرض السكري. كما أشار البحث إن الصيام يقوي جهاز المناعة ويحسن المؤشر الوظيفي للخلايا اللمفاوية، كما تزداد نسبة الخلايا المسؤولة عن المناعة النوعية زيادة كبيرة، وترتفع نسبة بعض أنواع الأجسام المضادة.
    كما تبين أن الصيام لفترات طويلة يساعد في تحويل الخلايا الجذعية من حالة سبات إلى حالة التجديد الذاتي،
    كما يحمي من هدم نظام المناعة كأثر جانبي للعلاج الكيماوي ضد السرطان ويقلل من مستويات هرمون عامل النمو (اي جي اف-1) المرتبطة بتطور الاورام السرطانية. وقد ثبت ان الصيام يعزز من نشاط الخلايا المناعية التي ترفع من فعالية العلاج الكيمياوي باستهداف الخلايا السرطانية متجنبتاً الخلايا الطبيعية في نفس الوقت. ومن تأثيرات الصيام الإيجابية والتي لها تأثير على الأمراض المناعية الأخرى غير مرض السكري هو تأثيره على الأمراض الروماتيزمية أو ما يسمى بالأمراض “الرثوية” وهي تتشارك مع مرض السكري في كونها أمراض مناعية أيضاً.

    أثر الصوم في إزالة السموم


    وفي خضم الحديث عن العلاقة الوطيدة بين رمضان وجسم الإنسان، يجب أن نقول أن المواد السامة تتراكم داخل أجسامنا طوال العام لاسباب عديدة منها: تبني نظام غذائي خاطيء، قلة النشاط الرياضي، الأثار الجانبية للأدوية، الهواء الملوث من عوادم السيارات وغازات المصانع وغيرها مما تؤدي الى تشوهات خلوية .
    يحتاج الجسم الى محطة تنظيف كامل واعادة توازن لكافة الاعضاء. تمتاز أجسامنا على تنظيف نفسها من الداخل من خلال عملية تسمى (الإلتهام الذاتي) حيث يتم التهام هذه المواد السامة والشوارد المتفرقه ويُعاد تدويرها واستخدامها في تصنيع خلايا جديدة. بينت الدرسات ومراكز الأبحاث أن الصيام يعزز من آلية الإلتهام الذاتي وأن حالة الجوع التي يفرضها الصيام تجبر الجسم على استخدام مصادر بدلية للطاقة،
    يبدأ الجسم باستخدام أجسام الكيتون الناتجة من حرق الدهون المتراكمة والتي تقلل من الإلتهاب الخلوي وتراكم الجذور الحرة في الخلايا. كذلك فإن عملية الإلتهام الذاتي تعمل على إصلاح الأجزاء المعطله في الخلية، ففي بعض الاحيان لا تحتاج الخلية الى عملية استبدال بل إلى عملية إصلاح وهنا يكمن الفرق بين هذه العملية وعملية (الموت الخلوي المبرمج) الذي تختار الخلية من خلاله مسار الموت.
    و حظيت عملية الإلتهام الذاتي باهتمام كبير من قبل الباحثين، وقد حاز العالم الياباني (يوشينوري) على جائزة نوبل للطب والفسيولوجيا – علم دراسة الأعضاء – لسنة 2016 لمساهمته في اكتشاف أبعاد هذه الآلية وماتحمل من دلالات واعدة في محاربة كثير من الأمراض.
    ومن هنا نجد أن الصوم يعزز ويحفز المسارات الايجابية في الجسم ويكبح ويقلل من التفاعلات الضارة لذلك يعد الصوم هو العامل المشترك بين جميع الأديان مع اختلاف الأسباب والأوقات.
    يقول الدكتور ألكسي كاريل الحائز على جائزة نوبل سنة 1912 في كتابه (الانسان ذلك المجهول) : ” إن كثرة وجبات الطعام وانتظامها ووفرتها تعطل وظيفة أدت دورا عظيما في بقاء الأجناس البشرية وهي وظيفة التكيف على قلة الطعام. كان الناس في الزمان الغابر يلتزمون بالصوم في بعض الأوقات وكانوا إذا لم ترغمهم المجاعة على ذلك يفرضونه على أنفسهم فرضا بإرادتهم.
    إن الأديان كافة لا تفتأ تدعو الناس إلى وجوب الصوم. يُحدث الحرمان من الطعام أول الأمر الشعور بالجوع، ويٌحدث أحيانا بعض التهيج العصبي ثم يعقب ذلك شعور بالضعف. بيد أنه يحدث إلى جانب ذلك ظواهر خفية أهم، سكر الكبد يتحرك ويتحرك معه الدهن المخزون وبروتينات العضل والغدد وخلايا الكبد، وتضحي جميع الأعضاء بمادتها الخاصة للأبقاء على كمال الوسط الداخلي وسلامة القلب.. إن الصوم ينظف ويبدل أنسجتنا”.

    صحة القلب


    وجدت دراسة أجريت عام 2008 في ولاية يوتا أن الأشخاص الذين يصومون بشكل منتظم يقللون من خطر الإصابة بأمراض الشريان التاجي.

    وفي عام 2014، وجدت دراسة متابعة أن الصيام يسبب التغيرات الأيضية ويخفض مستويات الكولسترول "الضار"، والتي بدورها يمكن أن تقلل من فرصة الإصابة بأمراض القلب بنسبة تصل إلى 58٪.

     
    الوقاية من مرض السكر



    وأظهرت دراسة علمية سابقة انخفاض في مستويات سكر الدم بين الأشخاص الذين يصومون.

    الصوم يعالج امراض المناعة الذاتية


    كشف الموقع العلمي "Science Daily" النقاب عن دراسة علمية حديثة أثبتت أن الصوم يساعد على فقدان الوزن، كما أنه يساعد على التخلص من سموم الجسم إضافة إلى أنه علاج فعال لأمراض المناعة الذاتية



    وأوضح الباحثون من جامعة كاليفورنيا، أن الصوم يساعد على إنتاج الجسم لهرمون الكورتيزون الذي يساعد على قتل خلايا المناعة الذاتية مثل مرض التصلب المتعدد "MS"، لافتًا إلى أن هذه العملية تؤدي أيضًا إلى إنتاج خلايا جديدة صحية.
    الصيام يحول الخلايا السيئة إلى خلايا جذعية جديدة


    توصل الباحثون في معرض أبحاثهم إلى أن الصيام يقتل خلايا المناعة الذاتية السيئة التي تهاجم الجسم، ويحولها إلى خلايا جذعية جديدة.


    الصيام يحمى الجسم من أضرار العلاج الكيماوى


    وأظهرت دراسة أن الصيام خلال علاج السرطان بالأدوية الكيميائية أو الهرمونية يحمى الخلايا الطبيعية من الأضرار الناتجة عن العلاج.


    الصيام يقلل علامات الشيخوخة ويخليك شباب


    وفي دراسة منفصلة نشرت العام الماضي، وجد الباحثون أن النظام الغذائي يمكن أن يقلل الدهون الحشوية في البطن ويقلل علامات الشيخوخة والأمراض في الفئران والبشر.

    الصيام يعزز فقدان الوزن


    وفقًا لأخصائي التغذية آدم براون، "لا ينبغي أبدًا القيام بالصيام لإنقاص الوزن، وفي الوقت نفسه يتم الإبلاغ عن بعض الحالات التى انخفض وزنها بسبب الصوم.

    وأوضح الباحثون أنه بمجرد أن يستخدم الجسم احتياطاته من الجلوكوز، فإنه يحرق الدهون للحصول على الطاقة، والتي يمكن أن تؤدي إلى فقدان بعض الوزن.

    الصيام يزيل السموم وينظف الجسم


    اتباع الصوم وتناول العصائر الخضراء يسمح للجسم بتطهير نفسه من السموم الممتصة من الأطعمة المجهزة والسريعة.

    تعزيز الصحة النفسية


    خلال شهر رمضان، تجلس العائلات لتناول الإفطار كل ليلة معًا. وهم يزورون منازل الأقارب والأصدقاء، وقد ثبت أن الجانب الطائفي لهذا الصيام يؤثر على الصحة العقلية بطريقة إيجابية.

    وقالت الطبيبة النفسية سوزان جونز "إن المشاركة في الصيام يمكن أن يقرب الأسر والمجموعات ببعضها، وهذا غالبًا ما يساعد الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب والشعور بالوحدة من خلال طمأنتهم بأنهم ليسوا وحدهم".
    كسر الإدمان


    يقول البعض إن الصوم يمنح الجسم الوقت للتوقف عن العادات، والتوقف المؤقت عن الروتين الغذائي يمكن أن يساعد على كسر العادات الغذائية مثل إدمان السكر أو الكافيين.


    انخفاض الكولسترول فى الجسم


    معظم الكولسترول مخزن داخل الجسم فى بطانة الأوعية الدموية ما يمهد الطريق لنوبة قلبية أو سكتة دماغية، وأثناء الصيام مستوى الكولسترول يرتفع عادة خلال الأيام السبعة الأولى من الصيام ثم ينخفض ​​بعد ذلك.
    الصوم يساعد على إذابة الجلطات


    أثناء الصيام تزداد بشكل كبير قدرة الجسم على إذابة الجلطات، ما يساعد على التخلص من الدهون الثلاثية والجلطات الدموية التى ترفع من خطر الوفاة المبكرة.

    الصيام يساعد على تحلل الأورام الحميدة

    الصيام يسبب تسريع عملية التحلل التلقائي حيث إن الجسم سوف يحرق المواد غير الأساسية أولاً لزيادة الطاقة أثناء الصيام، ومصدر واحد من المواد غير الأساسية هى الأنسجة المريضة مثل الأورام الحميدة مثل (الأورام الليفية)، وخلال الصيام تؤدي عملية التحلل التلقائي إلى انهيار هذا النوع من الأنسجة التي أعاقت الأداء الطبيعي.
    الصوم يساعد على زيادة إدرار البول


    الصيام يساعد على زيادة إدرار البول بشكل كبير،

    عن طريق إفراز الكليتين الملح والماء، ويعطي الأطباء الأدوية المدرة للبول لمرضى ضغط الدم المرتفع من أجل تقليل كمية الملح والماء في الجسم  ما يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم، ومع ذلك ، فإن الأدوية المدرة للبول تتلف أنسجة الجسم، أما أثناء الصيام يقوم الجسم تلقائيًا بإزالة الملح والماء دون الإضرار بأنسجة الجسم، وهذا من أهم فوائد الصوم.

    لتمتع برمضان صحي

    يجب أن يحرص الصائم على تناول وجبة إفطار تتميز بتنوع العناصر الغذائية، فذلك يسمح للجسم بالانتقال إلى حرق الدهون، بدلاً من الغلوكوز، للحصول على الطاقة، مما يسهم في الحفاظ على الكتلة العضلية وثبات الوزن.

    كما يفيد النظام الغذائي المتوازن في السيطرة على مستويات السكر والكوليسترول في الدم، مما ينعكس بالفائدة أيضاً على قدرة الجسم على التعامل مع مرض السكري وارتفاع ضغط الدم. إضافة إلى ذلك، يجب الإكثار من شرب الماء للحفاظ على نسبة السوائل في الجسم والحد من الإفراط في تناول الطعام.

    قد يساعد الصيام أيضاً على تحسين المزاج. فعلى الرغم من الصعوبة التي يعانيها الصائم لتعويد الجسم على الروتين الجديد في البداية، لكن سرعان ما تبدأ نفسيته بالتحسن بعد بضعة أيام عندما يتكيف الجسم مع نمط الأكل والشرب، ويبدأ بإنتاج كميات أكبر من الإندورفين.
    الصيام والجهاز المناعي

    بينت دراسة أجراها الباحثون في جامعة ساوثرن كاليفورنيا أن الصيام لساعات طويلة يجدد نشاط جهاز المناعة من خلال تحفيزه لإنتاج خلايا جديدة. فعندما يبدأ المرء بالصيام، يعمد الجسم مبدئياً إلى تدمير عدد من خلايا الدم البيضاء. ويبدأ بشكل طبيعي بتوفير الطاقة بعدة وسائل، ومنها التخلص من الخلايا الميتة أو التالفة التي لا يحتاجها الجسم. لكنه سرعان ما يعود لتحفيز إنتاج خلايا جديدة، مما يؤدي إلى تعزيز كفاءة الجهاز المناعي وتقويته.

    وبعد نتائج هذه الدراسة، أُجريت المزيد من الأبحاث حول تأثير الصيام المتقطع، أي الصيام الذي يستمر لمدة 16 ساعة في اليوم أو أكثر، وبينت هذه الأبحاث أن خلايا الجسم التي تدعم الاستجابة المناعية وتهاجم الكائنات الدقيقة المسببة للأمراض تغادر مجرى الدم عندما يتوقف الإنسان عن تناول الطعام وينخفض فيه مستوى المواد الغذائية، وتلجأ إلى نخاع العظم، المعروف بغناه بالمواد الغذائية، لتبدأ بالتكاثر وتعزيز طاقتها ونشاطها وقدرتها على حماية الجسم من العدوى.
    الإفطار والمناعة

    تستمر ساعات الإفطار التي يُسمح فيها للصائم بتناول الطعام هذا العام لمدة 12.5 ساعات، وهي فترة يمكن خلالها القيام بالكثير من الأمور لتعزيز كفاءة الجهاز المناعي. من المهم الحرص على اختيار الأطعمة المناسبة التي تحتوي على الفيتامينات والعناصر الغذائية الرئيسية لأنها تؤثر بشكل مباشر على المناعة وتساعد في محاربة بعض الأمراض. وبالمقابل، فإن تناول الأطعمة غير الصحية يضعف المناعة ويجعل الصائم عرضة لهجوم الفيروسات والجراثيم.

    يعد فيتامين "سي" من أهم العناصر الغذائية التي تفيد في تعزيز المناعة، ويمكن الحصول عليه من الحمضيات والفراولة والفليفلة والبقدونس والبروكولي، ومن المهم الحصول على الكميات اللازمة منه يومياً لأن الجسم لا يستطيع تخزينه أو إنتاجه.

    أما فيتامين "ب6" فيوجد في الموز والخضار الورقية والحمّص، وهو يعزز التفاعلات الكيميائية الحيوية في الجهاز المناعي، فيما يتوفر فيتامين "إي" في المكسرات والبذور وهو مضاد أكسدة قوي ويعزز قدرة الجسم على محاربة العدوى. وكذلك تعد الأحماض الدهنية "أوميغا 3" (السمك الدهني) ومضادات الأكسدة (المكسرات والبذور) والحديد (اللحوم والبروكولي) أيضاً من العناصر الغذائية الرئيسية التي يجب أن تحتوي عليها الحمية الغذائية للمساعدة على محاربة المرض.

    بالمقابل يجب الامتناع عن تناول الأطعمة الغنية بالسكر والدسم على الإفطار لأنها ترفع من نسب السكر والكوليسترول في الدم، كما أن لها تأثيراً سلبياً على المناعة. فقد يثبط ارتفاع السكر في الدم عمل الجهاز المناعي من خلال التأثير على الخلايا التي تحارب البكتيريا، كما تبين أن الأطعمة المقلية والغنية بالملح تسبب الإنتانات في الأمعاء وتؤثر على عمل الجهاز المناعي.

    من المهم كذلك تقليل استهلاك الأطعمة المصنعة، لأن لها تأثير سلبي على المناعة، واللحوم الحمراء لأنها تزيد من خطر الإنتانات.

    يفيد الصيام في تقوية المناعة، خاصة في حال اتباع نظام غذائي متوازن وصحي خلال ساعات الإفطار.

    احرص على اتباع خيارات غذائية صحية خلال شهر رمضان المبارك.

    رمضان دعوة للتجديد، تتجدد فيه الخلايا والنوايا والنفوس،

    لذلك قال الله تعالى: ( وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ).


    :::::::::::::::::::::::::::::::
    تابعونا جزاكم الله خيرا
    ::
    لا تنسونا من صالح دعائكم




    عدل سابقا من قبل sadekalnour في الخميس أبريل 06, 2023 10:16 pm عدل 2 مرات
    صادق النور
    صادق النور
    مدير عام


    عدد المساهمات : 5370
    تاريخ التسجيل : 02/02/2010

    محمد عبد الموجود الفوائد النفسية في الصيام

    مُساهمة من طرف صادق النور الثلاثاء أبريل 12, 2022 7:21 pm



    الفوائد النفسيه في الصيام
    أن الصبر على عدم حصول النفس على مشتهاها على الفور جانب هام من جوانب نضج الشخصية الإنسانية؛

    ويأتي الصيام في رمضان بمثابة دورة تدريبية سنوية على هذا الصبر، وبمثابة دفعة جديدة نحو المزيد من نضج الشخصية لدى المؤمن، والاستعجال في الحصول على شهوات النفس صفة إنسانية تكون على أشدها، عند من لم يهذبه الإيمان،

    قال تعالى: (وَيَدْعُ الإِنسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءهُ بِالْخَيْرِ وَكَانَ الإِنسَانُ عَجُولاً)،

    وقال: (خُلِقَ الإِنسَانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلا تَسْتَعْجِلُونِ)،

    وقال أيضًا: (كَلا بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ* وَتَذَرُونَ الآخِرَةَ).

    فيما يلي هذه ثمان نظرات أن فوائد فوائد نفسية في الصيام:

    1- الصيام والشهوة الجنسية

    لقد أوصى النبي -صلى الله عليه وسلم- معشر الشباب أن يتزوجوا إذا وجد أحدهم الباءة، ومن لم يستطع أوصاه بالصيام، فالصوم جُنة ووجاء، ولكن لا من حيث إن الجوع والعطش يرهقان الجسد، فتقل الرغبة الجنسية عند الصائم،
    فالصائم يفطر عند الغروب، وعندها يذهب الظمأ وتبتلّ العروق، وتعود للجسم حيويته، وتعود له الرغبة الجنسية،
    حتى إن بعض الصحابة كانوا يختانون أنفسهم في ليالي رمضان؛ أي يباشرون زوجاتهم ذلك عندما كان الرفث إلى نسائهم محرمًا عليهم في رمضان حتى في الليل.
    وهذا يرينا أن الصيام لم يضعف الرغبة الجنسية لديهم، لكن النبي -صلى الله عليه وسلم- نصح الأعزب الذي عجز عن الزواج بالصوم، لأن للصوم على ما يبدو فائدة في هذه الحالة بآلية أخرى غير إضعاف الجسد بالجوع والعطش،
    فالشاب العفّ والشابة العفّة اللذان لا يقعان في الفاحشة وما يزالان عزبين يمكن أن يعانيا من انشغال البال بالأفكار والخيالات الجنسية أو الرومانسية انشغالاً يسمى في العلوم النفسية: “انشغالاً وسواسيًا” فيه تسيطر الخيالات الجنسية والرومانسية على فكر الشاب أو الشابة، وتعطله عن أن يوجه ذهنه في دراسته أو عمله، وهذا الانشغال يقوم في النفس حتى حين لا يكون هنالك مثيرات أمام الشاب أو الشابة، وهو أمر متعب للنفس، ويستحوذ عليها، ويجد الإنسان صعوبة في التخلص منه.
    وهنا تظهر إحدى فوائد الصيام، فقد لاحظ بعض من حدّثني عن تجربته الشخصية في هذا المجال أن الصوم يقضي على هذا الانشغال الوسواسي بالجنس والعشق، دون أن يقضي على الرغبة الجنسية نفسها، حيث تبقى لدى الصائم القدرة على الاستجابة إلى المثيرات الجنسية، والقابلية للتأثر بها إذا ما تعرض لها، والعامة عادة لا يحبّذون الزواج في رمضان أو قبله مباشرة،
    لأن العروسين الجديدين يجدان صعوبة بالغة في الامتناع عن أي فعل جنسي أثناء النهار رغم أنهما صائمان، لا يأكلان ولا يشربان، أما العزب الصائم الذي يغضّ بصره ويبتعد عما يثيره يبقى ذهنه حرًا، وغير منشغل بالأمور الجنسية الرومانسية.

    وبهذا يكون الصوم وجاء له إذا ما اقترن بغض البصر والابتعاد عن دواعي الزنا، كما للصوم أثره في العزب،
    من حيث هو عبادة مستمرة من الفجر إلى المغرب، والصائم إن نسي للحظات أنه صائم فإنه لا يلبث أن يعود إلى جو العبادة التي يعيشها، وهذا بدوره يجعله أقل رغبة في نظرة لا تحل له، أو غير ذلك مما ينبه الرغبة الجنسية لديه.

    2- الصيام وسوء الخلق

    لقد فرض الله علينا الصيام في رمضان ليقربنا إلى التقوى وليدخلنا فيها،

    قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)،

    وكظم الغيظ والعفو عن الناس من أساسيات التقوى التي يهدف إليها الصيام.

    قال تعالى معددًا بعض صفات المتقين: (الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ).

    وقد علّمنا النبي -صلى الله عليه وسلم- أن نقول إن تعرضنا لجهل جاهل علينا، أو سابنا أو شادنا أحد: “إني صائم، إني صائم”؛
    وذلك كي نصبر ونملك أنفسنا، فلا نردّ على المسبة بمثلها، ولا ندخل في شجار أو مشادة، فالصائم في عبادة، والعابد وقت العبادة يترفع عن أن يردّ على من يشتمه أو يشاده، وفي رمضان تتحسن أخلاق المتقين، لكن بعضنا يصبح نكد المزاج، ويغضب لأتفه الأسباب، ولا يبدي أي استعداد لتحمل الناس، ولا يقوم على خدمتهم، حتى لو كان ذلك مهنته ووظيفته، فهو صائم ولا صبر لديه، ثم إنه يقل إنتاجه في عمله إلى حد كبير،

    لأنه كما يقول: صائم! فهل يا ترى يتسبب الصيام بكل هذا؟ وكيف يتسبب بذلك، وكظم الغيظ والعفو عن الناس من أخلاق التقوى

    وأين الخلل إذن؟ صحيح أن الجوع والعطش قد يجعلان الإنسان عصبي المزاج قليلاً،

    وذلك إذا اشتدا كثيرًا، وهذا لا ينطبق على الموظف الصائم، الذي تبدأ عصبيته وكسله منذ الساعة الثامنة صباحًا،

    ولا يمكن للصائم أن يحتج بالجوع والعطش منذ الصباح، ليبرر سوء خلقه مع الناس، إن السبب الحقيقي لسوء أخلاق بعض الصائمين في رمضان هو أنهم يجدون العذر والمبرر بأنهم صائمون كي يظهروا أخلاقهم السيئة ويعبروا عنها، ويمارسوها
    وهم مطمئنون إلى أن المجتمع سيتحمل سوء أخلاقهم، ويغفر لهم ذلك، فهم صائمون، وعلى الناس تحمل طباعهم السيئة، مقابل أنهم تكرّموا علينا فصاموا، وكأنما هم صاموا لنا ولم يصوموا لله، الذي وعد على الصيام ما لم يعد على سواه، إنهم يتبعون أنفسهم هواها، وينصرفون وفق الأخلاق السيئة التي لو أتيح لهم لكانت هي أخلاقهم في الصيام وبعد الصيام.

    3- أسباب العصبية والغضب

    لكن هنالك أسبابًا أخرى لعصبية بعض الصائمين وسرعة غضبهم، لعل أهمها أن بعضهم مدمن على التبغ، فهم مدخنون،
    والمدخن الذي يواظب على التدخين يوميًا ولمدة طويلة يكون في الحقيقة مدمنًا على التبغ، وعندما ينقطع عن التدخين لبضع ساعات يبدأ يعاني من أعراض الحرمان من التبغ الذي اعتادت عليه خلايا دماغه، فيشعر بالعصبية وسرعة الغضب والتململ والصداع، وضعف التركيز وانخفاض المزاج، والقلق وضعف الذاكرة، واضطراب النوم، “وهي أعراض تختفي خلال أسبوع
    إن بقي ممتنعًا عن التدخين”، وهذه الأعراض ناجمة عن الإدمان على التبغ، وليست ناتجة عن الصيام بحد ذاته، فالشخص الطبيعي الذي لم يدمن شيئًا لا يمر بها إن صام.
    كما أن هناك إدمانًا آخر شائعًا بين الناس يتسبب في عصبية بعض الصائمين، وهو الإدمان على الكافايين،
    وهي المادة المنبِّهة في القهوة والشاي والكولا، والانقطاع المفاجئ عن الكافايين يتسبب -إن طالت ساعاته- بشعور المدمن بالكسل والنعاس، وفقْد الرغبة في العمل، وبالعصبية وانخفاض المزاج، وإذا بلغ الانقطاع عن الكافايين عند المدمن عليه ثماني عشرة ساعة أو أكثر فقد يصيبه صداع يشمل رأسه كله، ويتميز بأن الألم فيه نابض يشتد مع كل ضربة من ضربات القلب،
    لذا كان من المفيد لمن أدمن على الكافايين أن يخفف تناوله للقهوة والشاي والكولا تخفيفًا تدريجيًا قبل رمضان،
    وذلك استعدادًا للصيام، وعليه أن يتناول شيئًا منها عند السحور، حتى لا يعاني من أعراض الحرمان منها أثناء الصيام.

    4- الصيام وانخفاض المزاج

    إن من أسباب تعكّر مزاج بعض الصائمين وانخفاض معنوياتهم عند الصيام وجود قدر من القلق النفسي لديهم، والخوف الغامض من أن يعانوا من امتناعهم عن الطعام والشراب، وأن عليهم الانتظار إلى المغرب، وهذا القلق لا داعي له طالما أن الصائم يستطيع أن يفطر متى بلغ به الجهد حدًا لا يطيقه، وله أن يفطر إن أصابه من الألم أو المرض ما يستلزم تناوله للأدوية؛ سواء منها المسكنة للألم أو المعالجة للداء، والرخصة قائمة،

    والصائم حر في الأخذ بها، طالما أن مرضه لا يشكل فيه الصيام ضررًا على صحته، فالله لم يجعل علينا في ديننا أي نوع من أنواع الحرج. أما إن كان الصيام يؤدي إلى الضرر بسبب المرض الموجود صار الإفطار واجبًا، وليس مجرد رخصة،
    فعلينا أن نستعين بالله، ونصوم ونحن مرتاحو البال إلى أننا لو بلغت معاناتنا من صيامنا حدًا مؤلمًا فإن الله بنا رحيم،
    ولنا في رخصته راحة ومخرج؛ وعادة لا يبلغ الجهد بالصائم حدًا يضطره إلى الإفطار إلا في حالات خاصة،
    كالذي تعرّض للحر، فيعطش عطشًا شديدًا، وكان ضعيفًا وفاته السحور، وآذته عضات الجوع في معدته،
    وما شابه ذلك من حالات، وحد المشقة والحرج صعب التحديد، إنما هي تقوى المؤمن، فالله عليم بخفايا النفوس،
    أما أطفالنا فعلينا ألا نشدد عليهم إن لاحظنا أن الجوع أو العطش قد آذاهم، فإن إصرارنا عليهم كي يتموا صومهم
    قد يولد في نفوسهم الكراهية لهذه العبادة الرائعة، وقد يدفعهم إلى الفطر خلسة، ويتعلموا بذلك الكذب والغش.

    ومن أسباب انخفاض المزاج والتكاسل عن العمل في رمضان أن بعض الصائمين ينفقون الليل في السمر والأكل والشرب،
    حتى إذا اقترب الفجر تسحروا وناموا، لكن الساعات الباقية لهم حتى موعد العمل لا تكفيهم كي يستعيدوا نشاطهم،
    فيذهبون إلى أعمالهم مرهقين، وتكون ساعات العمل بالنسبة لهم شاقة ومزعجة، وذلك نتيجة نقص النوم، وليس نتيجة للصيام.

    5- عضات الجوع وبركة السحور


    الصيام مدخل إلى التقوى وحسن الخلق، والصبر على الناس، والصيام كما أمرنا الله به -من الفجر إلى غروب الشمس-
    يجب ألا يوصلنا إلى حالة من الجوع الشديد، الذي يترافق مع عضات الجوع في المعدة، ويصاحبه التوتر النفسي والعصبية،
    ذلك أن المعدة بعد أن تفرغ من الطعام الذي كان فيها، ويمضي على فراغها عدة ساعات، تبدأ فيها تقلصات شديدة –
    تسمى “انقباضات الجوع”-، وتترافق مع الإحساس النفسي بالجوع. وتكون هذه التقلصات في المعدة على أشدها في الشباب والشابات ذوي الصحة الجيدة؛ حيث تكون المعدة لديهم نشيطة، وانخفاض سكر الدم يزيد من انقباضات الجوع هذه كثيرًا،
    فإذا طال جوع الإنسان صارت انقباضات الجوع مؤلمة، وسميت “عضات الجوع”، وهي تظهر عادة بعد 12 إلى 24 ساعة من آخر وجبة، وهذا يختلف من شخص إلى آخر
    ؛ أما إن كان الجائع في مجاعة واستمر جوعه فإن عضات الجوع تشتد، حتى تبلغ أقصى مدى لها خلال 3 إلى 4 أيام،
    ثم تضعف بالتدريج في الأيام التالية، حتى لو استمرت المجاعة، ويتلاشى معها الإحساس بالجوع.

    إن الجوع هو الإحساس الذي يدعو الكائن إلى تناول الطعام، وقد وجد العلماء في الدماغ مركزًا صغيرًا جدًا إذا ما تنبّه أحس الكائن بالجوع وأقبل على الطعام، وإذا ما حزبه المرض أو استأصله الجراح فإن الحيوان أو الإنسان يفقد الرغبة في الطعام نهائيًا، ويموت جوعًا رغم أن الطعام أمامه.

    وحتى لا يبلغ الأمر بنا مبلغ عضات الجوع، نهى النبي -صلى الله عليه وسلم- عن تأخير الفطر من جهة، فقال: “لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر”. [رواه البخاري ومسلم].

    وحثنا على السحور من جهة أخرى فقال: “تسحروا فإن في السحور بركة”. [رواه البخاري ومسلم].
    فليست المبالغة في الجوع والعطش هي الغاية من الصوم، إنما المطلوب مجرد الامتناع عن الطعام والشراب وغيرهما من المفطرات من الفجر إلى الغروب، ولو سبق هذا الامتناع وجبة جيدة تعين عليه وتخفف مشقته لما قلل ذلك من ثواب الصائم،
    بل على العكس فإن السحور يجلب المزيد من الثواب، لأنه سنة النبي -صلى الله عليه وسلم -

    . 6- نوم الليل لنمو الهرمونات

    رمضان شهر القيام، قال – صلى الله عليه وسلم -: “من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه” متفق عليه.

    وقد خلق الله النهار لننشط فيه ونبتغي من فضل الله، وخلق الليل لنسكن فيه ونهجع، والنوم نعمة من نعم الله علينا؛
    إذ في النوم راحة لجهازنا العصبي، فلو حرم الإنسان من النوم لبضعة أيام فإن عمل الدماغ لديه يضطرب،
    وفي النوم ترميم لما اهترأ من جسم الإنسان، كما يتم النمو خلاله أيضًا، وخاصة نوم الليل، حيث تزداد الهرمونات التي تنشط النمو والترميم أثناء الليل، وتزداد في النهار بدلاً عنها هرمونات منشطة من أجل العمل والحركة،

    وفي النهار يغلب معدل الاهتراء في الجسم معدل الترميم والبناء. قال تعالى: (هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُواْ فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَسْمَعُونَ)،

    لكن الله أثنى على المتقين بأنهم كانوا قليلاً من الليل ما يهجعون، قال تعالى: (إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ* آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ

    إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ* كَانُوا قَلِيلا مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ* وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ* وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ)


    ، وهنا يثور في الذهن تساؤل، لقد اختار الله الليل ليكون وقت الاستغراق في العبادة، لكن هل يكون ذلك على حساب صحة الإنسان العقلية،
    ونحن نعلم كم هو مفيد نوم الإنسان في الليل؟ والجواب أنه لن يكون ذلك أبدًا،
    فقد كشفت دراسات الأطباء النفسيين في السنين الأخيرة أن حرمان المريض المصاب بالاكتئاب النفسي من النوم ليلة كاملة،
    وعدم السماح له بالنوم حتى مساء اليوم التالي هذا الحرمان من النوم له فعل عجيب في تخفيف اكتئابه النفسي وتحسين مزاجه حتى لو كان من الحالات التي لم تنفع فيها الأدوية المضادة للاكتئاب.

    كما أجريت دراسات أخرى، فوجدوا أنه لا داعي لحرمان المريض من النوم ليلة كاملة كي يتحسن مزاجه، إنما يكفي حرمانه من نوم النصف الثاني من الليل، لنحصل على القدر نفسه من التحسن في حالته:

    (كَانُوا قَلِيلا مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ* وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ)،

    إذن لقيام الليل والتهجد في الأسحار جائزة فورية، وهي اعتدال وتحسن في مزاج القائمين والمتهجدين، وفي صحتهم النفسية.

    7- الصيام صبر والتزام

    من الفوائد النفسية في الصيام تدريب على الصبر، فالصوم كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم- شطر الصبر، والصبر شطر الإيمان،

    والصبر في جوهره رضاء، فعندما يصبر الإنسان على الصوم فإنه يصوم وهو راضٍ بهذا الصوم، غير متذمر منه ولا حتى في سره، فهو يمتنع عن الطعام والشراب وغيرهما من المفطرات من تلقاء نفسه،
    يلتزم بذلك من الفجر وحتى الغروب، ولا يحتاج إلى رقيب عليه، وهذا الالتزام بالامتناع عن الطعام والشراب دون مقابل

    إلا ابتغاء رضوان الله يجعل البقاء دون طعام وشراب هذه الساعات الطويلة أهون بكثير مما لو كان البقاء دون أكل وشرب ناتجًا عن مانع من خارج النفس، كأن يمنعك شخص من الوصول إلى الطعام والشراب؛
    ففي هذه الحالة يكون الجوع والعطش أشد، وهذا ما بينتْه الاختبارات النفسية، حيث وجدت أن “الالتزام يغيّر الدافع”.

    ففي إحدى التجارب حضر الأشخاص الذين ستتم عليهم التجربة دون أن يأكلوا أو يشربوا لعدة ساعات قبل مجيئهم،
    ثم طلب من بعضهم أن يبقى دون طعام أو شراب فترة أخرى دون أي مقابل مالي أو غير مالي، وذلك بأن يلزموا أنفسهم بذلك، فيكون صومهم التزامًا منهم، وقرارًا اتخذوه بحرية، وإن كان بناءً على طلب من الباحثين،

    أما باقي الأشخاص المجرب عليهم فلم يطلب منهم الالتزام بالبقاء دون طعام أو شراب، إنما تركوا دون طعام أو شراب،
    وجعل الأمر يبدو لهم وكأنه غير مقصود، وفي النهاية أجريت على الجميع اختبارات نفسية لمعرفة شدة الجوع والعطش لديهم، فوجد أن الذين التزموا بالامتناع عن الطعام والشراب التزامًا كانوا أقل جوعًا وعطشًا من الذين تمت مماطلتهم بحيث صاموا الساعات نفسها، ولكن دون التزام منهم بذلك،

    كما تمت معايرة “الحموض الدسمة الحرة” في دمائهم، وهي مواد تزداد في الدم كلما اشتد جوع الإنسان، فوجد أنها كانت أقل ازديادًا عند الذين التزموا بالصيام التزامًا.
    فالالتزام بالصوم أثّر حتى على رد فعل أجسامهم الفسيولوجي على بقائهم دون طعام أو شراب الساعات الطويلة؛

    وفي دراسة أخرى درس العلماء أثر الالتزام على العطش، فوجدوا أن العطش عند من التزم من نفسه بالامتناع عن الماء كان أقلّ حتى في الاختبارات التي تكشف مدى انشغال النفس لا شعوريًا بالعطش، وبالرغبة في الماء.

    إن الصبر في الحقيقية التزام ورضاء بالحال التي يضعنا الله فيها، وبالصبر تهون المعاناة وتقلّ، لأن الرضا حتى بالمصيبة يشبه الالتزام بها، كالذي منع نفسه من الطعام والشراب من نفسه، لأنه يريد الصيام لله تعالى، والذي ابتلاه الله بالفقر أو المرض،

    أو فقد عزيز فصبر، فإنه امتنع عن الشيء الذي حرم منه امتناعًا عن رضا وقناعة، امتناعًا يشبه امتناع الصائم، وإن كان رفضه لهذا الحرمان لا يغيّر شيئًا من الواقع، بخلاف رفض الصائم للصيام؛ إذ يمكن الأكل والشرب، وهذا الامتناع الراضي يكون أقل إيلامًا للنفس، مما لو تلقى المصيبة بتذمر وسخط وغضب

    . 8- الصيام تهذيب نفسي

    يتفاوت الناس في فضل الله عليهم؛ ففيهم القوي وفيهم الضعيف، وفيهم الغني وفيهم الفقير، وفيهم صاحب الجاه والسلطان،
    وفيهم الشخص العادي الذي لا سلطان له؛ وعندما يعطي الله من فضله أحدًا أكثر من غيره فإنه قد ينسى أن قدرته وقوته أو غناه أو سلطانه إنما هو فضل من الله، وامتحان واختبار له، أيشكر أم يكفر هذا الفضل،

    فإذا ما نسي ذلك غرته قدرته وغره ماله، ودعاه ذلك إلى أن يتكبر ويتجبر على الآخرين، ناسيًا قدرة الله عليه

    ، وأن الله هو الجبار، وهو القاهر فوق عباده. في رمضان يصوم المؤمن، ويمضي الساعات الطويلة بلا طعام ولا شراب،
    فيشعر بشيء من الضعف في قوته، ويشعر بالحاجة إلى الطعام والشراب، ويسره أن تغيب الشمس حتى يتمكن من أن يأكل ويشرب من جديد،

    إن الصائم يستشعر بهذا ضعفه البشري، فيقل اغتراره بقوته، وتتطهر نفسه من نزعة التجبر والعلو في الأرض؛
    إذ كيف يتجبر وهو لم يصبر دون طعام وشراب أكثر من ساعات؟.

    ولعل هذا من الفوائد النفسية الهامة للصيام، لأنه يرجع المغرور إلى الواقع، ويخلصه من عقدة التفوق والعلو التي أفسدت عليه نفسه. كما أن الصوم بما يترك في نفسية الصائم من إحساس بالضعف والحاجة إلى لقمة طعام، وإلى جرعة ماء،

    هذا الصوم يجعل للآيات الكريمة، التي وعدت المؤمنين في الجنة الطعام والشراب ضمن ما وعدتهم به من نعيم، ويجعل لها أثرًا كبيرًا في النفس أكبر مما يكون لو أن الإنسان الذي أنعم الله عليه قد أمضى عمره كله دون أن يجوع أو يعطش،

    فكما أن الصحة تاج على رؤوس الأصحاء لا يراه إلا المرضى فإن الطعام والشراب نعمة من الله، لا يعرف قدرها إلا من جاع وعطش.

    :: :: ::
    تقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام وقرأءة القرآن وصالح الدعاء

    ^^^ ^^^ ^^^ ^^^

    لا تنسونا من صالح دعائكم

    صادق النور يعجبه هذا الموضوع


      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس أكتوبر 31, 2024 11:48 pm