آل راشد



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

آل راشد

آل راشد

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
آل راشد

ثقافى-اجتماعى

*** - اللَّهُمَّ اَنَكَ عَفْوٍ تُحِبُّ العَفْوَ فَاعِفُو عَنَّا - *** - اللَّهُمَّ أَعِنَّا عَلَى ذِكْرِك وَشُكْرِك وَحُسْنِ عِبَادَتِك . *** - اللَّهُمَّ اُرْزُقْنَا تَوْبَةً نَصُوحًا قَبْلَ الْمَوْتِ وَ ارْزُقْنَا حُسْنَ الْخَاتِمَةِ . *** -

إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا شَابَتْ عَبِيدَهُمْ.. .. فِي رِقِّهِمْ عَتَقُوهُمْ عِتْقَ أَبْرَارٍ .. .. وَأَنْتَ يَا خَالِقِيُّ أوْلَى بِذَا كَرَمًا.. .. قَدْ شُبْتُ فِي الرِّقِّ فَأَعْتَقَنِي مِنَ النَّارِ .

المواضيع الأخيرة

» اثبات صفة النزول لله والرد على شبهة
شجاعه الرسول صل الله عليه وسلم Ooou110أمس في 4:38 pm من طرف عبدالله الآحد

» هل القرآن مدلول كلام الله؟!
شجاعه الرسول صل الله عليه وسلم Ooou110الجمعة مايو 10, 2024 4:53 pm من طرف عبدالله الآحد

» إيضاح حركى لمناسك الحج وشرح جميع المناسك
شجاعه الرسول صل الله عليه وسلم Ooou110الخميس مايو 09, 2024 7:57 pm من طرف صادق النور

» النذر لغير الله شرك أكبر
شجاعه الرسول صل الله عليه وسلم Ooou110الخميس مايو 09, 2024 3:57 pm من طرف عبدالله الآحد

» الجواب عن شبهة أن أهل السنة ينزلون آيات الكفار عن المسلمين
شجاعه الرسول صل الله عليه وسلم Ooou110الأربعاء مايو 08, 2024 4:55 pm من طرف عبدالله الآحد

» عقيدة أهل السنة في كلام الله عز وجل
شجاعه الرسول صل الله عليه وسلم Ooou110الثلاثاء مايو 07, 2024 5:10 pm من طرف عبدالله الآحد

» فَضْلَ صِلَةِ الأَرْحَامِ -* - * كَيْفَ تَصِل رَحِمَك .
شجاعه الرسول صل الله عليه وسلم Ooou110الإثنين مايو 06, 2024 10:13 pm من طرف صادق النور

» القرآن من آحاد كلام الله ليس قديما بقدم الله ونوع كلام الله قديم
شجاعه الرسول صل الله عليه وسلم Ooou110الإثنين مايو 06, 2024 4:13 pm من طرف عبدالله الآحد

» قول فى البدعة والسنة !!!
شجاعه الرسول صل الله عليه وسلم Ooou110الأحد مايو 05, 2024 10:31 pm من طرف صادق النور

» الكتب المهمة التي ينصح بقراءتها في العقيدة الإسلامية الصحيحة
شجاعه الرسول صل الله عليه وسلم Ooou110الأحد مايو 05, 2024 3:23 pm من طرف عبدالله الآحد

اهلا بكم

الثلاثاء نوفمبر 08, 2011 2:32 am من طرف mohamed yousef

شجاعه الرسول صل الله عليه وسلم Ooousu10

المتواجدون الآن ؟

ككل هناك 15 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 15 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحث

لا أحد


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 624 بتاريخ الأربعاء سبتمبر 15, 2021 4:26 am

احصائيات

أعضاؤنا قدموا 9675 مساهمة في هذا المنتدى في 3206 موضوع

هذا المنتدى يتوفر على 286 عُضو.

آخر عُضو مُسجل هو عبدالرحمن فمرحباً به.

دخول

لقد نسيت كلمة السر

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى

أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع


    شجاعه الرسول صل الله عليه وسلم

    صادق النور
    صادق النور
    مدير عام


    عدد المساهمات : 5203
    تاريخ التسجيل : 02/02/2010

    محمد عبد الموجود شجاعه الرسول صل الله عليه وسلم

    مُساهمة من طرف صادق النور الثلاثاء نوفمبر 02, 2021 12:50 pm



    شجاعة الرسول صل الله عليه وسلم

    الشجاعة من أكرم الخصال التي يتصف بها الرجال، فهي عنوان القوة، وعليها مدار إعزاز الأمة،
    والمؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، فالشجاعة صفة لا يتحلى بها إلا الأقوياء الذين لا يأبهون الخوف،
    ولا يجعلون الخور والضعف ديدنهم .

    الشجاعة كما عرفها ابن القيم: "هي ثبات القلب عند النوازل"،
    ونبينا صلى الله عليه وسلم كان أشجع الناس على الإطلاق، فقد فرت منه جيوش الأعداء وقادة الكفر في كثير من المواجهات الحاسمة، بل كان يتصدر صلى الله عليه وسلم المواقف والمصاعب بقلب ثابت وإيمان راسخ
    والسيرة النبوية مليئة بالمواقف الدالة على مدى شجاعته وقوته،

    تلكم الشجاعة والقوة التي تجلَّت في أروع صورها جهاداً في سبيل الله، وثباتاً عند الشدائد والنوازل، ودفاعاً عن الحق ونصرة للمظلومين، وقد شهد له بذلك أصحابه وأعداؤه، إذ كان صلوات الله وسلامه عليه من الشجاعة بالمكان الذي لا يُجهل، حضر المواقف والمعارك الصعبة، وهو ثابت لا يتزحزح،



    قال علي رضي الله عنه: "كنا إذا حمي البأس (القتال)، واحْمرَّت الحَدَق، اتقينا برسول الله صلى الله عليه وسلم، فما يكون أحد أقرب إلى العدو منه" رواه أحمد،
    وعن أنس رضي الله عنه قال: (كان النبي صلى الله عليه وسلم أحسن الناس وأشجع الناس، ولقد فزع أهل المدينة ليلة، فخرجوا نحو الصوت، فاستقبلهم النبي صلى الله عليه وسلم، وقد استبرأ الخبر وهو على فرس لأبى طلحة عُرْي (مجرد من السرج)،
    وفي عنقه السيف، وهو يقول: لم تراعوا، لم تراعوا (لا تخافوا ولا تفزعوا)) رواه البخاري.

    ويؤيد ما سبق موقفه صلى الله عليه وسلم حين تآمر كفار قريش على قتله، وأعدوا القوة والرجال لذلك، حتى أحاط بمنزله قرابة الخمسين رجلاً، فثبت عندها رسول الله، ولم يُصبهُ الخوف، بل نام ولم يهتم بشأنهم، ثم خرج عليهم في منتصف الليل بشجاعة وقوة، حاثياً التراب على وجوههم، ماضياً في طريقه، مخلفاً علياً مكانه.

    وقال عبد الله بن عمر رضي الله عنه: "ما رأيتُ أشجع ولا أنْجد (أسرع في النجدة) من رسول الله صلى الله عليه وسلم".
    والأمثلة الدالة على شجاعته وقوته صلى الله عليه وسلم من سيرته وحياته كثيرة، ومنها

    ويجلس صلى الله عليه وسلم في الغار مع سيدنا أبي بكر ، والمشركون حول الغار، وهو يقول لأ بي بكر بشجاعة الواثق بحفظ الله: ( لا تحزن إن الله معنا ) .

    شجاعته صلى الله عليه وسلم :

    ـ في غزوة بدر وأحد وغيرهما من غزوات قاد النبي صلى الله عليه وسلم المعارك والقتال بنفسه، وخاض غمار الموت بروحه، وقد شُجَّ في وجهه، وكُسِرت رَباعيتُه كما روى البخاري ومسلم.

    وفي يوم أحد، يوم أن خالف الرماة أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسيطر المشركون على زمام المعركة، لم يتزحزح النبي صلى الله عليه وسلم من موقفه، بل وقف موقف القائد القوي الشجاع، والصحابة من حوله يتساقطون،
    وحوصر صلى الله عليه وسلم من قبل المشركين، ولم يكن حوله إلا القلة من الصحابة يدافعون عنه، وبرز منهم سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه، حينما دعاه رسول الله فناوله النبال وقال له: ( ارم يا سعد، فداك أبي وأمي ) رواه البخاري .

    وفي أصعب لحظات المسلمين شدَّة وانهزامهم أمام عدوِّهم في غزوة أُحُد نراه صلى الله عليه وسلم متماسكًا شجاعًا،
    فقد أدركه أُبَيُّ بن خلف وهو يقول: أي محمد، لا نجوتُ إن نجوتَ.

    فقال القوم: يا رسول الله، أيتصدى له رجل منَّا؟

    فقال رسول الله: «دَعُوهُ».

    فلمَّا دنا تناول رسولُ الله صلى الله عليه وسلم الحربة من الحارث بن الصِّمَّة، فلمَّا أخذها رسول الله صلى الله عليه وسلم منه انتفض بها انتفاضة -يقول الصحابة- تطايرنا عنه تطاير الذباب عن ظهر البعير إذا انتفض بها، ثم استقبله فطعنه في عنقه طعنة سقط منها عن فرسه مرارًا، فمات أُبَيُّ بن خلف وهُمْ راجعون به إلى مكة.

    ـ وفي يوم حُنَيْن ثبت صلى الله عليه وسلم في وجه الآلاف من هوازن، بعد أن تفرق عنه الناس خوفاً واضطراباً من الكمين المفاجيء الذي تعرضوا له من هوازن،
    ويصف البراء بن عازب رضي الله عنه هذا الموقف فيقول لرجل سأله: (أكنتم وليتم يوم حنين يا أبا عمارة؟
    فقال: (أشهد على نبي الله صلى الله عليه وسلم ما ولَّى، ولكنه انطلق أخِفَّاء من الناس وحُسَّر (من لا سلاح معهم)
    إلى هذا الحي من هوازن وهم قوم رماة، فرموهم برشق من نبل كأنها رِجْل (قطيع) من جراد فانكشفوا،
    فأقبل القوم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو سفيان بن الحارث يقود به بغلته، فنزل ودعا واستنصر
    وهو يقول:أنا النبي لا كذب، أنا ابن عبد المطلب) رواه مسلم.

    فلم يفرَّ صلى الله عليه وسلم من معركة قط، وما تراجع خطوة واحدة حين يشتد القتال.
    .تقوم الحرب وتُشرع السيوف، ويدور كأس المنايا على النفوس، فيكون صلى الله عليه وسلم في هذه اللحظات العصيبة أقرب أصحابه من الخطر، لا يكترث بعدوّه ولو كثر عدده، ولا يأبه بالخصم ولو قوي بأسه،
    ومن ثم كان أصحابه يحتمون به عند النوازل والشدائد وهو ثابت شجاع،
    قال البراء: "كنا والله إذا احمر البأس (الحرب) نتقى به، وإن الشجاع منا للذي يحاذى به ـ يعنى النبي صلى الله عليه وسلم ـ" رواه مسلم،
    وقال ابن كثير في تفسيره بعد سياق هذا الحديث: "وهذا في غاية ما يكون من الشجاعة التامة، أنه في مثل هذا اليوم في حومة الوغى، وقد انكشف عنه جيشه، وهو مع هذا على بغلة، وليست سريعة الجري، ولا تصلح لفر ولا كر ولا هرب،
    وهو مع هذا يركضها على وجوههم وينوه باسمه".

    ـ وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: (غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم غَزَاة قِبَلَ نَجْد، فأَدركنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في القائلة في واد كثير العِضَاهِ (شجر فيه شوك)، فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرة فَعلّق سيفه بِغُصْن مِن أغصانها، وتفرّق الناس في الوادي يستظلون بالشجر .. قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إِنَّ رجلا أتاني وأنا نائم فأخذ السيف فاستيقظت وهو قائم على رأسي، والسيف صَلْتا (مسلولا) في يده فقال: مَن يَمْنَعُكَ مني؟ قلت: الله، فشامَ السيف (رده في غِمْده)، فها هو ذا جالِس، ثم لم يعرِض له رسول الله صلى الله عليه وسلم) رواه مسلم.
    قال ابن حجر في فتح الباري: "وفي الحديث فرط شجاعة النبي صلى الله عليه وسلم وقوة يقينه، وصبره على الأذى، وحلمه عن الجهال".

    قوته البدنية صلى الله عليه وسلم :

    ـ من أمثلة قوته صلى الله عليه وسلم البدنية ما حدث يوم حفر الخندق في غزوة الأحزاب،
    ففي أثناء حفر الخندق عجز الصحابة رضوان الله عليهم عن كسر صخرة عظيمة عرضت لهم في طريق الحفر،
    فاستنجدوا بالنبي صلى الله عليه وسلم، فأخذ المعول وضربها حتى عادت كثيباً أهيل ـ كالرمل الذي لا يتماسك ـ،

    فعن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: (أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفر الخندق، قال وعرض لنا فيه صخرة
    لم تأخذ فيها المعاول، فشكوناها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجاء فأخذ المعول ثم قال: باسم الله، فضرب ضربة، فكسر ثلث الحجر، وقال:الله أكبر، أُعْطِيتُ مفاتيح الشام، والله إني لأبصر قصورها الحمر من مكاني هذا،
    ثم قال: باسم الله، وضرب أخرى، فكسر ثلث الحجر، فقال: الله أكبر، أعطيت مفاتيح فارس، والله إني لأبصر المدائن، وأبصر قصرها الأبيض من مكاني هذا،
    ثم قال: باسم الله، وضرب ضربة أخرى فقلع بقية الحجر، فقال: الله أكبر، أعطيت مفاتيح اليمن، والله إني لأبصر أبواب صنعاء من مكاني هذا) رواه أحمد وحسنه الألباني في فقه السيرة.

    ـ وفي قصة مصارعته صلى الله عليه وسلم مع ركانة وغلبته له، دلالة على مدى قوته صلى الله عليه وسلم البدنية،
    فقد بلغ ركانة من القوة أنه لم يستطع أحد أن يأتي بجانبه إلى الأرض،
    وقد روى هذه القصة أبو داود وغيره، وفي بعض روايات هذه القصة ضعف،
    وهناك رواية حسنها الألباني وفيها: (وقد صارع النبيُّ صلى الله عليه وسلم رجلاً معروفًاً بقوته يسمى ركانة، فصرعه (غلبه وهزمه) النبيُّ صلى الله عليه وسلم أكثر من مرة،
    وفي رواية: أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم صارعه وكان شديداً، فقال: شاةً بشاةٍ، فصرعه النبيُّ صلى الله عليه وسلم،
    فقال: عاودني في أخرى، فصرعه، فقال: عاودني، فصرعه النبيُّ صلى الله عليه وسلم الثالثة،
    فقال الرجل: ماذا أقولُ لأهلي؟! شاةً أكلها الذئبُ، وشاةً نشزت، فبما أقول في الثالثة؟! فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: ما كُنَّا لنجمع عليك أن نصْرعك ونغرمَك، خذْ غنمَك).

    وقال ابن كثير في البداية والنهاية: "وقد روى أبو بكر الشافعي بإسناد جيد عن ابن عباس رضي الله عنه‏:‏ أن يزيد بن ركانة صارع النبي صلى الله عليه وسلم فصرعه النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات، كل مرة على مائة من الغنم
    فلما كان في الثالثة قال‏:‏ يا محمد، ما وضع ظهري إلى الأرض أحد قبلك، وما كان أحد أبغض إليَّ منك،‏ وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقام عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وردَّ عليه غنمه".

    كان الرسول صلى الله عليه وسلم مع أصحابه في إحدى الغزوات ناحية نجد، فإذا بهم في وادٍ كثير الشجر، فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرة، فعلَّق سيفه بغصن من أغصانها، ثم تفرق الناس في الوادي يستظلون بالشجر.

    فإذا برجل من الأعراب يتسلل خفية تجاه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو نائم تحت الشجرة، فيأخذ السيف المعلق، فاستيقظ الرسول صلى الله عليه وسلم فإذا بالرجل واقف عند رأسه صلى الله عليه وسلم ممسكًا بالسيف في يده..
    والرسول صلى الله عليه وسلم أعزل وقد تفرق عنه أصحابه في الوادي ولا يشعر به أحد، وإذا بالرجل يقترب من الرسول صلى الله عليه وسلم وقد ظن أنه أدرك بُغيته، فالمواجهة غير متكافئة بين مسلح ونائم أعزل!

    ثم قال الرجل: من يمنعك مني يا محمد؟!

    فلم تظهر عليه صلى الله عليه وسلم أيٌّ من علامات الخوف، ولم يزِدْ عن قوله بكل ثقة: «الله» !!

    فانتبه الرجل وكأن الرد فاجأه! فكرر سؤاله مرة أخرى: من يمنعك مني؟!
    فثبت الرسول صلى الله عليه وسلم ثباتًا لا يُعرف لكثيرين في ذلك الموقف، وردَّ عليه بكل شجاعة وثقة قائلًا:«الله» !!

    فشجاعته صلى الله عليه وسلم ناتجة من تعلق قلبه بالله وركونه إليه..
    هنا ارتجف الرجل وأدرك أنه ليس أمام بشر عادي؛ فسقط السيف من يده!! فأخذه رسول الله صلى الله عليه وسلم
    وقال للرجل: «من يمنعك مني؟!» فقال الأعرابي: كن خير آخذ، فقال صلى الله عليه وسلم : «أتشهد أن لا إله إلا الله؟»
    قال: لا!! ولكني أعاهدُك أن لا أقاتِلَكَ، ولا أكونَ مع قوم يقاتلونك، فخلى صلى الله عليه وسلم سبيله، فذهب الرجل إلى أصحابه

    فقال: قد جئتُكم من عندِ خير الناس.. وقيل: إنه أسلم ورجع إلى قومه فاهتدى به خلق كثير.

    لقد كانت شجاعة وقوة نبينا صلى الله عليه وسلم أمراً ظاهراً في حياته وسيرته،
    يقول القاضي عياض: "أما الشجاعة والنجدة: فالشجاعة فضيلة قوة الغضب وانقيادها للعقل، والنجدة ثقة النفس عند استرسالها إلى الموت حيث يُحمد فعلها دون خوف،
    وكان صلى الله عليه وسلم منهما بالمكان الذي لا يُجْهَل، قد حضر المواقف الصعبة وفرَّ الكماة (الفرسان الشجعان) والأبطال عنه غير مرة، وهو ثابت لا يبرح، ومُقْبِل لا يُدْبِر ولا يتزحزح، وما شجاع إلا وقد أُحْصِيَت له فرة وحفظت عنه جولة، سواه (غيره صلى الله عليه وسلم)"..
    ومـع هـذه الشجاعة البالغة، والقـوة العـظيمة التي كان يتحـلى بها صلى الله عليه وسلم، إلا أنها لم تكن أبداً شجاعة وقوة بطش إلا في مواطن قتال الأعداء والجهاد في سبيل الله،
    فمن الثابت والمعروف عنه صلى الله عليه وسلم أنه لم يضرب امرأة ولا خادما أبداً، ولم يَنتقِمْ لنفسِه قطُّ،

    فعن عائشة رضي الله عنها، قالت: (وما انتقم صلى الله عليه وسلم لنفسه قطُّ، إلا أن تُنْتَهَك حرمةُ الله؛ فينتقم لله تعالى) رواه البخاري. وفي رواية لمسلم قالت رضي الله عنها: (ما ضربَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم خادمًا له ولا امرأة، ولا ضرب بيده شيئًا قطُّ، إلا أن يجاهدَ في سبيل الله).
    ومن ثم فقد كانت أخلاق نبينا صلى الله عليه وسلم مضرب المثل والقدوة، فهو شجاع في موطن الشجاعة، قوي في موطن القوة، عفو في موطن العفو، رحيم رفيق في موطن الرحمة والرفق، فصلوات الله وسلامه عليه،
    وقد قال الله تعالى عنه: {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ}(القلم:4).

    الشجاعة خُلقٌ فطريٌّ زُرِعَ في قلبه صلى الله عليه وسلم منذ نشأته الأولى، فمارسها صلى الله عليه وسلم دون تردُّد أو خوف، وتتجلَّى شجاعته صلى الله عليه وسلم في مواقف عديدة من أهمها: اعتراضه على الظلم، ووقوفه في وجه الظالم دون تردُّد أو خوف.

    فيروي ابن هشام: (أن رجلًا غريبًا (عابر سبيل) قدم مكة بإبل له، فابتاعها منه أبو جهل فمطله بأثمانها، فأقبل الرجل الغريب حتى وقف على نادٍ من نوادي قريشٍ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم في ناحية المسجد جالسٌ، فقال: يا معشر قريشٍ، من رجلٌ يؤدِّيني على أبي الحكم بن هشام؛ فإني رجل غريب ابن سبيل وقد غلبني على حقِّي؟

    قال: فقال له أهل ذلك المجلس: أترى ذلك الرجل الجالس - رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم يهزءون به لما يعلمون ما بينه وبين أبي جهلٍ من العداوة- اذهب إليه فإنه يؤدِّيك عليه.

    فأقبل الرجل حتى وقف على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا عبد الله، إن أبا الحكم بن هشامٍ قد غلبني على حقٍّ لي قِبَلَه، وأنا رجل غريب ابن سبيل، وقد سألتُ هؤلاء القوم عن رجلٍ يؤدِّيني عليه، يأخذ لي حقِّي منه، فأشاروا لي إليك، فخذ لي حقِّي منه يرحمك الله.

    قال صلى الله عليه وسلم : «انْطَلِقْ إلَيْهِ». وقام معه رسول الله صلى الله عليه وسلم
    فلمَّا رأوه قام معه، قالوا لرجل ممَّن معهم: اتبعه فانظر ماذا يصنع. قال: وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى جاءه فضرب عليه بابه، فقال: من هذا؟ قال صلى الله عليه وسلم : «محمد، فاخرج إليَّ». فخرج إليه وما في وجهه من رائحةٍ قد تغير لونه، فقال صلى الله عليه وسلم : «أَعْطِ هَذَا الرَّجُلَ حَقّهُ».

    قال: نعم، لا تبرح حتى أعطيه الذي له. قال: فدخل فخرج إليه بحقِّه فدفعه إليه. قال: ثم انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال صلى الله عليه وسلم للرجل: «الْحَقْ بِشَأْنِكَ». فأقبل الرجل حتى وقف على ذلك المجلس
    فقال: جزاه الله خيرًا، فقد -والله- أخذ لي حقِّي) (السيرة النبوية لابن هشام

    لقد كانت مواقف النبي صلى الله عليه وسلم مضرب المثل، ومحط النظر، فهو شجاع في موطن الشجاعة، قوي في موطن القوة، رحيم رفيق في موطن الرفق، فصلوات ربي وسلامه عليه.

    و يكفي المؤمن الشجاع شرفا أن الله يحبه، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( المؤمن القوي خير وأحب إلي الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير ) رواه مسلم ،
    ويكفي الجبان مذمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان كثيراً ما يتعوذ من هذه الصفة،

    فقد كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم دعوات لا يَدَعْهن ومنها: ( اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل والبخل والجبن وغلبة الرجال ) رواه البخاري .

    ومن أعظم الميادين التي يُؤَكِّد عليها النبي صلى الله عليه وسلم ميدان مواجهة الظلم،

    فيقول: «أَفْضَلُ الْجِهَادِ كَلِمَةُ عَدْلٍ عِنْدَ سُلْطَانٍ جَائِرٍ»
    (رواه أبو داود).

    وحياته صلى الله عليه وسلم كلها ومواقفه كلها شاهدة على شجاعته صلى الله عليه وسلم،
    شجاعة قائمة على يقين وثبات وأخلاق ومبادئ؛ فكانت شجاعته صلى الله عليه وسلم منبثقة من صدق توكله على ربه،
    وقرينة حُسن ظنِّهِ به، وأنه لن يصيب الإنسان إلا ما كُتِب له، شجاعة أخلاقية تجعله لا يظلم ولا يبغي،
    وإنما يسخر قوته وشجاعته في نصرة المظلوم وإغاثة الملهوف والدفاع عن الأخلاق.
    فما أروعها من شجاعة! وما أحوجنا إلى التحلي بها اليوم!


    كيف تقتدي به صلى الله عليه وسلم؟

    1. اعتمد بقلبك على الله وحده وتعلق به مثل رسولك صلى الله عليه وسلم، قال صلى الله عليه وسلم: «وَاعْلَمْ أَنَّ مَا أَصَابَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَكَ، وَمَا أَخْطَأَكَ لَمْ يَكُنْ لِيُصِيبَكَ»
    (رواه الطبراني).

    2. اقتدِ بالنبي صلى الله عليه وسلم وكن شجاعًا في أقوالك وأفعالك ومواقفك، معتمدًا على الله الذي بيده ملكوت كل شيء.

    3. قف مع المظلوم وواجه الظالم، واعلم أنه لن يصيبك إلا ما كتب الله لك، فالشجاعة لا تُنقِص عُمْرًا ولا تحجب رزقًا.

    4. لتكن شجاعتك كشجاعته صلى الله عليه وسلم وإياك والبغي أو الظلم، واعلم أن الشجاعة الحقيقية تتنافى معهما.

    5. كن شجاعًا وابذل عمرك ومالك في نشر هديه صلى الله عليه وسلم وتعليم سُنَّته صلى الله عليه وسلم ونشر الدين الذي أتى به صلى الله عليه وسلم.


    اللَّهمَّ صلِّ وسلِّم وبارك عليه، عدد خلقك.. ورضا نفسك، وزِنَةَ عرشِكَ، ومدادَ كلماتِك، اللَّهمَّ صلِّ وسلِّم وبارك عليه عدد ما خلقتَ، وعدد ما رزقتَ، وعدد ما أحييتَ، وعدد ما أَمتَّ.
    اللَّهمَّ صلِّ وسلِّم وبارك عليه في كلِّ وقتٍ وحين، وفي كلِّ مِلَّةٍ ودين، وفي العالمين إلى يوم الدِّين .
    اللَّهمَّ صلِّ وسلِّم وبارك عليه كلما ذَكركَ الذَّاكرون، وكلما غَفَلَ عن ذِكرِك الغافلون، و عدد من صلَّى عليه ، وعدد من لم يُصلِّ عليه، وعددَ أوراق الأشجار، وعدد مياهِ البحار، وعدد ما أظلمَ عليه الليل وما أضاء عليه النهار.
    اللَّهمَّ صلِّ وسلِّم وبارك عليه صلاةً تكونُ لكَ رِضاءً، ولِحَقِّهِ أداءً، وأعطِهِ الوسيلة َوالفضيلةَ والمقامَ المحمودَ الذي يَغبِطُه عليه الأوَّلونَ والآخرون.
    اللَّهمَّ صلِّ وسلِّم وبارك عليه كما تُحبُّ أن يُصَلَّى عليهِ، وكما ينبغي أن يُصَلَّى عليه، وكما أَمرتَ أن يُصلَّى عليه، اللَّهمَّ صلِّ وسلِّم وبارك عليه صلاةً تُنجِينا من جميعِ الأهوالِ والآفاتِ، وتَقضِي لنا بها جميعَ الحاجات، وتُطهِّرنا بها من جميعِ السَّيئات، وتَرفَعنا بها إلى أعلى الدَّرجات، و تُحَلُّ بها العّقد، وتنفرِجُ بها الكرب، وتُقضى بها الحَوائِج، وتُنال بها الرَّغائِب وحُسن الخواتيم.
    اللَّهمَّ صلِّ وسلِّم وبارك عليه صلاةً يَنفرِج بها كل ضيقٍ وتعسيرٍ، ونَنالُ بها كلَّ خيرٍ وتيسيرٍ، وتَشفينا من جميع الأوجاع والأسقام، وتحفظنا في اليقظة والمنام، وتَرُدُّ عنَّا نوائِب الدَّهر ومتاعبَ الأيام.
    اللَّهمَّ صلِّ وسلِّم وبارك على النَّبي الأمِّي ، سَيِّدِنا محمد المختار، وعلى آلِهِ الأطهار، وأصحابه الأخيار .
    اللَّهمَّ صلِّ وسلِّم وبارك على خاتمِ النَّبيين، وسيِّدِ المرسلين، و إمامِ المتقين، المبعوثِ رحمةً للعالمين، شفيعِ الأُمَّة، و كاشِف الغُمَّة، ومُجلِي الظُّلمة.
    اللَّهمَّ صلِّ وسلِّم وبارك على النِّعمة المسداة، والرَّحمةِ المهداة، والسِّراجِ المنير، صاحبِ الشَّفاعةِ الكُبرى، والوَسيلةِ العُظمى، مَن نَصَحَ الأُمَّة، وجاهد في الله حقَّ جهادِهِ .
    اللَّهمَّ صلِّ وسلِّم وبارك على صاحب الحوض المورود، والمقام المحمود، والمكان المشهود. اللَّهمَّ صلِّ وسلِّم وبارك على من بالصَّلاةِ عليهِ تُحطُّ الأوزار، وتُنال منازل الأبرار، ورحمة العزيز الغفار.
    اللَّهمَّ إنا نسألُكَ من خيرِ ما سألكَ منه محمد نبيك ورسولك ، ونعوذ بك من شر ما استعاذ بك منه محمد نبيك ورسولك، اللَّهمَّ إنا نسألُك حبَّهُ.. وحُبَّ من يُحِبُّه، وحُبَّ كلِّ عملٍ يُقربُنا الى حُبِّه.
    اللَّهمَّ أحينا على سُنَّتِهِ، وأمتنا على سُنَّتِهِ، واحشُرنا في زُمرَتِه، وارزُقنا شَفاعَتَه، وأورِدنا حَوضَه، واسقنا من كأسِه شربةً لا نَظمَأُ بَعدَها أبَداً، غير خزايا ولا نادمين، ولا فاتِنينَ ولا مَفتونِين، اللَّهمَّ متِّعنا برؤيةِ وجهِهِ الكريم في الدُّنيا والآخرة، وأكرِمنا بمُصاحبتِه وآله وصحبه في أعلى عِلِّيين. اللَّهمَّ اجزِهِ عنَّا أَفضل ما جازيتَ نبياً عن أُمَّتِهِ ، وصلِّ عليه وعلى جميع النبيين والمرسلين وسَلِّم تَسليماً كثيراً .
    اللَّهمَّ بلِّغ نَبيكَ وحَبِيبكَ مِنَّا الآن أفضَلَ الصَّلاةِ و أَزكى السَّلامِ، اللَّهمَّ اشرح بالصلاةِ عليهِ صُدورَنا، ويَسِّر بها أُمورَنا، وفَرِّج بها همُومَنا ، واغفِر بها ذُنوبَنا، وثَبِّت بها أَقدامَنا، وبَيِّض بها وجوهَنا، واقضِ بها ديوننَا، وأصلح بها أحوالَنا، اللَّهمَّ تَقبَّل بها تَوبتَنا، واغسِل بها حوبَتَنا، وانصُر بها حُجَّتَناة، واغفِر بها ذلَّتَنا، اللَّهمَّ اجعلها نوراً من بين أيدِينا، ومِن خلفِنا، وعن أيمانِنا، وعن شمائِلنا، ومن فوقِنا، ومن تحتِنا، وفي حياتِنا، وفي مماتنِا .
    اللَّهمَّ أَدِم بركَتَها علينا في الدُّنيا والآخرة، حتى نلقى حَبِيبَنا ( صلَّى الله عليه وسلم ) ونحن آمنون مُطمَئِنُّون، فَرِحون ومُستَبشِرون، اللَّهمَّ لا تُفَرِّق بيننا وبينَهُ حتى تُدخِلَنا مُدخَلَه

    ------------------------
    جزاكم الله خيرا
    :
    لا تنسونا من صالح دعائكم





      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 12, 2024 5:20 am