أخواتي الفضليات أخواني ألأفاضل
الحمد لله علي نعمة ألإسلام وكفي بها نعمه والحمدلله إن جعلنا من أتباع الحبيب المصطفي صل الله عليه وسلم
نعمه لم يكن لنا يد فيها بل من الله علينا بها فالحمد لله حمداً كثيراً طيباً مبارما فيه ملئ السموات وألأرض وملئ ما شاء الله بعد
حمد الشاكرين العابدين ألأوابين التوابين الصادقين الصابرين
؛؛؛؛؛
،،،،،
نتحدث من باب المعرفه والعلم فقط عن بعض الملل والنحل التي أنقرضت أو ما زالت علي ساحه دنيانا لتعرفوا عظمه دينكم وحبيبكم المصطفي ونعمة إتباعه صل الله عليه وسلم
____________________
____________________
اليارسانية، أو الكاكائية
اليارسانية، أو الكاكائية، و التي تسمى أيضا بـأهل الحق (من قبل الإيرانيين، والعرب) هي أحد فروع الديانة اليزدانية القديمة
(كلمة يزدان تعني الرب أو الخالق أو الله)، التي كانت معتنقة من قبل معظم الأكراد قبل المد الإسلامي في إيران،
والتي يقسم في الوقت الحاضر إلى ثلاثة أقسام رئيسية وهي اليزيدية، اليارسانية، علويو تركيا.
هناك اعتقاد شائع بأن معظم الأكراد كانوا معتنقين للديانة الزرادشتية قبل اعتناقهم الإسلام،
و لكن الوثائق التاريخية تشير إلى أن معظم الأكراد كانوا من أتباع الديانة اليزدانية، والتي اختلطت كثيرا مع الزرادشتية و لكنها حافظت على خطها العام المستقل عن الزرادشتية.
يعيش اليارسانيون أو أهل الحق في غرب إيران وبالتحديد محافظة کرمانشاه، وأيضا في منطقة كركوك في شمال العراق،
بينما اليارسانيون أو أتباع أهل الحق من الأكراد يعيشون في مندلي وخانقين وبعقوبة في محافظة ديالى،
و كذلك في أربيل والسليمانية و الموصل وبغداد، وتقدر أعدادهم في العراق بأكثر من مليون نسمة.
يعتقد أهل الحق أن الألوهة (الحق) تتجلَى بنفسها في سلسلة من المظهريات تُسمَى أدواراً وتكتمل بالرقم سبعة،
الدور رقم أربعة هو السلطان إسحق البرزنجي مؤسس الديانة في القرن الرابع عشر،
وخمسة هو المسيح وستة هو الإمام علي، ويعتقدون أن الإمام المهدي سيأتي لإتمام الأدوار السبعة.
يؤمن أتباع اليارسانية بتناسخ الأرواح ولا يعتقدون بعذابات القبر، ولا يلعنون أياً من المخلوقات، ومن بينها الشيطان.
يطلقون شواربهم، ويحرَمون حلاقتها أو تشذيبها إذ يعتقدون أنهم يتوارثونها من الإمام علي نفسه.
ويؤمنون أن الخالق الأعظم لا يدير شؤون العباد بصورة مباشرة بل عن طريق تجسدات ومنها ستة لحد هذا العصر .
يطلق على الكتاب المقدس لأهل الحق "سه ر ئه نجام (سنچنار)" و هو كتاب باللغة الكردية و تعني بالعربية النتيجة العظمى.
التسمية
أصل كلمة يارسان : مفردة مركبة من كلمة (يار) و يعني المحبوب أو العاشق أو المتصوف
و (سان) و يعني ذو الشأن أو ذو الوزن أو ذو المكانة. و هناك رأي آخر يقول بأن كلمة (سان) يعود أصلها إلى (سان سهاك)
و هي مختصر كلمة (سلطان إسحاق) و عليه فإن أصل الكلمة تعني أتباع وأحباب و مريدوا وعشاق (سلطان إسحاق البرزنجي بن
شيخ عيسى بن بابا علي الهمــداني). و له من أبنائه (7) أبناء وهم السيد (محمد) ويدعون بـــ (شاه إبراهيمي)
و الثاني هو السيد (عبد الوفاء) و يدعون بــ (الخاموشيين)
و الثالث هو السيد (مير احمد) أو (مير سوور) و يدعون بـــ (الميريين)
و الرابع هو السيد (مصطفى) ويدعون بـــ (المصطفايين)
والخامس هو السيد (شهاب الدين) ((الذي أنجب أربع بنات اشتهرن بورعهن
وهن، أولا زوجة سيد مصطفي المعروف ببير شهريار، والثانية هي زوجة شيخ محمد المعروف ببابا مردوخ وهي والدة ابنه مولانا
كوشايش ناشر الدين في هورمان والبنت الثالثة والرابعة هن زوجتا بير محمد وبير شمام)) ،
والسادس هي السيدة (حبيبه شاه) و هي أيضاً مجردة ليست لها أولاد لعدم دخولها الحياة الدنيوية
والسابع هو السيد (باويسي) و يدعى بـــ (علمدار) أو (الباويسيين).
و يعتبر هؤلاء السادة مشايخ وسادات اليارسانيين ويدعون بــ (پیر) أي الشيخ الديني ويديرون المراسم الدينية في طقوس خاصة لا
يشارك فيها غير الأتباع أو المريدين ويصنفون بالمرتبة الثانية (صف هفتوانه) أي السبعة.
و يأتون بالمرتبة الثانية بعد صف (هفتن) أي الأجساد السبعة وهم (پیر بنيامين (الرسول)، داوود (الدلیل)، پیر موسي (دفتر
دار)، كاكه مصطفا (كماندار)، يادگار (زردوبام) - أي الشمس المتوهجة. ئيوت (هوشيار - أي الذي يوقض الناس يوم الحشر بنفخهِ الصوور.
و المرتبة الثالثة هم صف (هفت خليفة) وهم خليفة محمد وخليفة عزيز وخليفة شاشا وخليفة شابدين وخليفة باپیر وخلیفه جبار
وخلیفة أمير. و هؤلاء مساعدو الپیر في أداء الطقوس والمراسم الدينية. و يليه هؤلاء المرتبة الرابعة (72 پیر) و هم مرشدو المريدين.
من بين الكتب التي تعدّ مقدسة، بحسب معتقدهم؛ هو كلام الخزانة أو "سرانجام"، والذي يعود إلى القرنين السابع والثامن الهجري،
ويتكون من ستة أجزاء، بيد أنّ هذا الكتاب غير متوفر إلا لدى أبناء الطائفة فقط، ولم يطبع أو يتداول، وغير معروف كنه تعاليمه والأفكار التي يحض عليها.
تتعدد المزارات الدينية للطائفة الكاكائية؛ والتي من بينها: مزار سلطان إسحاق، الموجود في جبل هورامان، ومزار سيد إبراهيم،
والذي يقع بين مقبرة الشيخ عمر، والباب الأوسط ببغداد، إضافة إلى دكان داوود، ويتواجد بين سربيل وباي طاق، في كهف جبل،
من أهم كتبهم (( خطبة البيان )) وكتاب (( جاودان عرفي )) وهذا الأخير منتشر بالغتين الفارسية والتركية ،
ومن عقائدهم أنهم يلقنون موتاهم فيقولون (( إذا جاءك منكر ونكير فقل عندي كذا حنطة ، وعندي كذا شعير ،
فإن لم يرض فأعطه صحن عدس ، فإن لم يرض فقل أنا كاكائي فاغرب عني واذهب إلى غيري ،
وحينئذ يذهب عنك وامض أنت إلى الجنة ... إلى غير ذلك من الخزعبلات والمعتقدات الباطلة .
يقول طه الهاشمي في كتابه ( مفصل جغرافيا العراق ): الكاكائية خاضعة لنفوذ السادة البرزنجية تسكن الساحة الواسعة عند جبل برادان وتعيش على الزراعة. اهـ .
وهم يصرحون بأن عقائدهم مكتومة لا يبوحون بها ولا يجيزون هتك السر ،
ولهم مزارات وقبور يعظمونها ومراقد مشهورة من أشهرها: مزار سلطان الحق يزورونه سنوياً ، ومزار السيد إبراهيم
ويزعمون أنه ظهر بطريق التناسخ ست مرات وأنه المهدي المنتظر في آخر الزمان ،
وهم يكنون احتراماً كبيراً لعلي رضي الله عنه لاعتقادهم أنه تجسد في روح مؤسس الطريقة سلطان الحق ،
ويقولون بوحدة الوجود والتناسخ، ولا يعتدون بالقرآن لأنه من جمع عثمان رضي الله عنه ،
ويقولون إن القرآن من نظم محمد صلى الله عليه وسلم ، ويؤمنون باليوم الآخر وهو عندهم ظهور الله تعالى في شخص وحلوله فيه ـــ تعالى الله عما يقول المشركون علواً كبيراً .
طبقات الكاكائية:
كما أشرنا فيما سبق، يصنف الكاكائية إلى مجموعة من الطبقات و هي كالتالي باقتضاب:
(1) السادة: و هؤلاء هم الأمراء و رؤساء الدين جمعوا بين الإمارة و الرئاسة الدينية
(2) الدليل: و يسمى عندهم (مام) و لهم منزلة خاصة، و هم يتولون الإرشاد و يقال للواحد منهم (مرشد) أو (بابا)
(3) الأخوان: و هم الباقون المعروفون بالعامة (الكاكائية) و يتجلى بينهم التعاون تطبيقاً لمبدأ الأخوية
عباداتهم و أعيادهم:
الكاكائية لا يراعون العبادات و التكاليف و يعرفون (بالنيازية) أي (أصحاب النذور)، كما يدعون غيرهم (بالتمازية) أي أهل
الصلوات. و لديهم في كل سنة يوم يصومونه يدعونه (يوم الإستقبال)، ثم يصومون ثلاثة أيام يدعونها أيام الصوم، ثم بعدها يوم
يسمونه يوم العيد
الزواج و الطلاق:
الزواج لدى الكاكائية لا يتبع مراسيم أو إحتفالات معينة و إنما هو عقد بسيط يكون على يد شيوخهم و لا يشترط فيه رضى الأولياء
و الأقارب و إنما يتوقف على رضى الطرفين، و يجري يوم الإثنين أو الجمعة، و هذان اليومان مقدسان عندهم أما تعدد الزوجات
و الطلاق من طرف واحد فهما أمرين ممنوعين قطعاً و حجة ذلك أن العقد جرى برضى الطرفين فلا يبطل إلا منهما معاً فلا يستقل به أحد من الزوجين دون رضى و موافقة الآخر
حالة من الغموض أحاط بها «الكاكائية» أنفسهم طوال تاريخهم، وهو ما ساهَم في عدم الوقوف على هويتهم الدينية والاجتماعية، بشكلٍ واضح، إلى الآن، فلا يُعرف على وجه التحديد ما إذا كانوا فرقة دينية منفصلة، أم هم مجرد قبيلة كردية مسلمة تأثرت بما حولها من الأديان والمذاهب الأُخرى، فظهرت لديها تعاليم غريبة على الإجماع الإسلامي.
في كتابه «الأديان والمذاهب بالعراق»، يذكر الباحث العراقي رشيد الخيون، أن الكاكائية مسلمون، مالوا إلى الغلو في محبة الإمام علي بن أبي طالب، فعُدوا من «العلي إلهيين»، أي يعبدون عليًا ويعتبرونه هو الله، كما أنهم تأثروا بالأديان المحيطة بهم، فشكلوا فرقة خاصة في نظرتها إلى الوجود، وفي طقوسها الغريبة من الصعب اعتبارها واحدة من المذاهب الإسلامية، أو مذهبًا من ديانة أخرى.
ويردُّ الخيون اسم الفرقة، التي أسَّسها سلطان إسحاق بن عيسى البرزنجي، إلى الكلمة الكردية «كاكا»، والتي تعني «الأخ الكبير»، إذ ينظر أعضاؤها إلى علي بن أبي طالب باعتباره «الأخ الأول» لذا سُمّوا بـ«الكاكائية».
ويذكر الأديب الألباني شمس الدين سامي فراشري في كتابه «قاموس الأعلام»، أن هذه الطائفة ظهرت بالأناضول في أواخر عهد الدولة السلجوقية (1037- 1194)، وكانوا في الأصل من طرق التصوف، ولهم رئيس يدعو للإخاء البشري، ويحضُّ على التعاون بينهم وبين سائر الناس.
وفي دراستهما «التوزيع الجيوثنوغرافي في محافظة نينوي»، ذكر الباحثان موفق ويسي محمود وقصي رياض كنعان، أن الكاكائية هي جماعة باطنية انطوائية تكتمت في إظهار معتقداتها تكتمًا شديدًا، فهي ترى أن التخفي في إقامة الشعائر الدينية والتظاهر بغير المعتقد الأصلي مجاراة لمجاوريها من صُلب عقيدتها.
قيل إن الطائفة نمت بين الأكراد، بينما يرى آخرون أنها نزلت من إيران وتركيا، وقسم منهم هاجر إلى القرى القريبة من السليمانية وأربيل والموصل بالعراق، وكل هذه الانتقالات والهجرات المستمرة للكاكائيين ونزولهم في أماكن مختلفة ولفترات طويلة جعلتهم يحتكون بكثير من القبائل والعشائر، وهو ما يُصعّب من تحديد موطنهم الأصلي.
على كلٍّ، بات الوطن الرئيس المعروف للكاكائية بالعراق هي القرى التابعة لناحية داقوق في محافظة كركوك، وكذلك تلك التابعة للحويجة شمال العراق، ومنهم أيضًا في محافظتي السليمانية وأربيل، وفي محافظة نينوي استوطنت عوائل عديدة في بعض القرى التابعة لقضاء الحمدانية وناحية النمرود التابعة له.
أُطلق على الطائفة في إيران أسماء عدة، منها «يارسان» أي «الله المعشوق»، و«العلي إلهية»، أما الكاكائيون الساكنون في نواحي الموصل وأربيل فيُسمّون بـ«الصارلية».
يذكر رجل الدين المسيحي الأب أنستاس الكرملي في مقال نُشر بمجلة «لغة العرب» في أبريل عام 1928م، بعنوان «كا كه يي»، أن الكاكائية «طائفة خفية المعتقد والمذهب، مبثوثة في كركوك وأنحائها، ولهذا لم يذكر وجودهم أحد من الكتبة والمؤرخين، لأنهم يخفون رأيهم الديني على كل إنسان، ويتظاهرون بالإسلام في موضع يكون أكثر سكانه مسلمين رغم أنهم لا يؤمنون بنبوة الرسول محمد ولا بالصحابة وأئمة المسلمين، ولا يؤمنون بالقرآن، ويتظاهرون بالنصرانية في المواطن التي يكثر فيها المسيحيون».
ويذكر العزّاوي في كتابه، أنهم لا يؤمنون بنبوة الرسول بشكلٍ كامل، وإنما يقولون عنه «أنه مُلقن من الإمام علي، ولكنه راعَى الظاهر ولم يبالِ بالباطن، بل لم يقف عليه ولا على دقائق أسراره، ولا على مراد الإمام علي».
ومن فرط تأثرهم بشخص الإمام علي، فإن الكاكائيين لا يقصُّون شواربهم بسبب رواية أسطورية تنتسب للإمام برّروا بها هذا السلوك، وهي أن الإمام علي غسّل الرسول محمد بعد وفاته، وفي نهاية الغُسل ترسبت مياه في سُرة الرسول فشربها علي، ولذلك طالت شواربه وكلما قصها تنمو مُجددًا، وتبركًا بهذه القصة لا يقصّ الكاكائية شواربهم التزامًا بهدْي الإمام علي.
ويعتبر الكرملي، أن عقائد الكاكائية قريبة من المسيحية، وتحديدًا عقيدة الثالوث، فهم يعتقدون، أيضًا، أن الإله الواحد يتجلَّى في ثلاثة مظاهر؛ كبير ووسط وصغير، ويساعد هذه المظاهر أربعة وزراء، وللوزراء مسيطرون عددهم سبعة، وللمسيطرين منفذون وعددهم اثنتا عشر، وهؤلاء «اتفقوا جميعًا على أن يرسلوا إلى العالم الأدنى رجلًا زودوه بجميع القوى العقلية والجسدية، وهو موسى، وهم يعظمونه أشد التعظيم، ويحلفون به، ويضعونه فوق جميع الأنبياء، ويعتقدون أنه المسيح».
روح الله في قلوبنا
يرى الكرملي أن الكاكائيين لا يتمتعون بأي حضور إسلامي بينهم، بينما يطرح المؤرخ العراقي عباس العزاوي وجهة نظر مختلفة، فيذكر في كتابه «الكاكائية في التاريخ»، أن عقائد هذه الطائفة إسلامية لكن دخلها الغلو، ولعل أكبر مؤثر على هذه العقائد هو الصوفي الحسين بن منصور الحلاج، خاصةً آراءه بشأن «الحلول» (أي الاعتقاد بحلول روح الله في البشر)، وكذلك في «الاعتقاد بالله»، والتي تُعدُّ من أكثر الأمور تعقيدًا في عقيدتهم.
فهم يرون أن الألوهية لا يُمكن إدراك كنهها، ولا تصح معرفتها بوجهٍ أو لا يتيسر الاطلاع عليها، أو الوقوف على معرفتها؛ لأن الله لا يصحُّ وصفه أو نعته أو تسميته، أو الاتصال به، لكنه يظهر في أدوار كثيرة (أدوار الظهور)، ويرون أن البدن واسطة هذا الظهور.
ويعتقد الكاكائية أن الله برز للعيان بطريقة «الحلول»، والتي تعني حلول الروح القدس في قلوبهم، و«الاتحاد»، أي اتحاد العبد بالمعبود، ومن هذا المنطلق يؤمن الكاكائيون بوحدة الوجود والموجود، وهم بذلك مثل أرباب الوحدة من أهل التصوف وأهل الإبطان، الذين يعتقدون أن الكون هو الله، أو أصله الله، والكل يرجع إليه، ويعود إلى حقيقته، وهم أيضًا يؤمنون بالتناسخ، وهو تنقل الروح العادية من بدنٍ إلى آخر حتى تُطهر وتكون صالحة مجردة مما ارتكبته من أعمال.
يحرص الكاكائية على كتمان أسرارهم الشعائرية بكل ما يملكون، فلا يظهرون عقائدهم ولا عاداتهم ومراسمهم علنًا، ولا يطلعون أحدًا عليها، وهذا التكتم يُعدُّ من واجباتهم الدينية، وقد ضُرِبَ بهم المثل في الكتمان فقيل «أكتم من الكاكائية».
وبرغم ذلك لم تنقطع آمال الكاكائية في التعبير جهرة عن طقوسهم ومعتقداتهم، وكان ذلك الأمر يراودهم في حقب تاريخية عديدة، منها في العام 1921م، أي مع تأسيس الدولة العراقية وإقرار دستور لا يُحرِّم تنوع العقائد، وحينها عرَضَ بعض قيادات الطائفة على سيد فتاح سيد خليل الزعيم الروحي للكاكائية، وقتها، أن يُنهي عهد الستر ويُدخل الكاكائية في مرحلة المكاشفة، لكنه توجس من إنهاء سرية العقيدة خوفًا من اعتبارهم نحلة مرتدة عن الإسلام وهو ما سيجعلهم يواجهون بعواقب وخيمة، كما يروي الخيون.
ظلَّ الكاكائية على حالهم هذا بسبب حالة التوجس التي سيطرت عليهم إلى أن سقط نظام صدام حسين وبدأوا يبحثون لأنفسهم عن فرصة للتواجد العلني بجانب المعتقدات الأخرى، إلى أن كتب مهدي كاكائي وهو أحد قيادات الطائفة، ما يشبه النداء يُطالب بإعلان الكاكائية كديانة مستقلة، بعد قرون من الزمن تخفوا فيها وراء الانتساب لعلي بن أبي طالب.
وطالب مهدي كاكائي في دعوته التي نُشرت على صفحات موقع تابع للاتحاد الديمقراطي الكردستاني في مايو 2015م، بالدعوة لمؤتمر عام يُعقد في جنوب كردستان، وذكر أنهم في حاجة إلى ثورة دينية من خلال تنظيم أنفسهم وإعطاء هوية خاصة متميزة لدينهم، مشيرًا إلى أنه سيقوم بالتأسيس لهذه الثورة، وأنه يأمل في أن يشارك فيها جميع الكاكائية من مختلف أنحاء العالم، لكن هذه الجهود لم ترَ النور حتى الآن.
********************
وما زلنا أحبابنا تابعونا
جزاكم الله خيرا
عدل سابقا من قبل صادق النور في الإثنين أغسطس 21, 2023 8:49 am عدل 1 مرات
أمس في 5:13 pm من طرف عبدالله الآحد
» صفات الله الفعلية قديمة النوع حادثة الآجاد أي متجددة الآحاد غير مخلوقة
الجمعة مايو 17, 2024 4:29 pm من طرف عبدالله الآحد
» أهل السنة ليسوا مشبهة وعلامة الجهمية تسميتهم بالمشبهة
الخميس مايو 16, 2024 4:52 pm من طرف عبدالله الآحد
» أقوال علماء السنة في أن القرآن ليس قديما بقدم الله ولا يوصف بمحدث
الثلاثاء مايو 14, 2024 4:57 pm من طرف عبدالله الآحد
» أخطاء فى الحج كيف نتفاداها ؟؟؟
الإثنين مايو 13, 2024 10:55 pm من طرف صادق النور
» أنواع التوحيد عرفت بالاستقراء من القرآن والسنة لهذا تقسيم التوحيد ليس ببدعة بل عليها الدليل وعرفها العلماء
الإثنين مايو 13, 2024 4:49 pm من طرف عبدالله الآحد
» التحذير من إنكار صفات الله سبحانه لأن ذلك كفر
الأحد مايو 12, 2024 4:15 pm من طرف عبدالله الآحد
» اثبات صفة النزول لله والرد على شبهة
السبت مايو 11, 2024 4:38 pm من طرف عبدالله الآحد
» هل القرآن مدلول كلام الله؟!
الجمعة مايو 10, 2024 4:53 pm من طرف عبدالله الآحد
» إيضاح حركى لمناسك الحج وشرح جميع المناسك
الخميس مايو 09, 2024 7:57 pm من طرف صادق النور