آل راشد



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

آل راشد

آل راشد

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
آل راشد

ثقافى-اجتماعى

*** - اللَّهُمَّ اَنَكَ عَفْوٍ تُحِبُّ العَفْوَ فَاعِفُو عَنَّا - *** - اللَّهُمَّ أَعِنَّا عَلَى ذِكْرِك وَشُكْرِك وَحُسْنِ عِبَادَتِك . *** - اللَّهُمَّ اُرْزُقْنَا تَوْبَةً نَصُوحًا قَبْلَ الْمَوْتِ وَ ارْزُقْنَا حُسْنَ الْخَاتِمَةِ . *** -

إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا شَابَتْ عَبِيدَهُمْ.. .. فِي رِقِّهِمْ عَتَقُوهُمْ عِتْقَ أَبْرَارٍ .. .. وَأَنْتَ يَا خَالِقِيُّ أوْلَى بِذَا كَرَمًا.. .. قَدْ شُبْتُ فِي الرِّقِّ فَأَعْتَقَنِي مِنَ النَّارِ .

المواضيع الأخيرة

» عقيدة أهل السنة في كلام الله عز وجل
من بستان سنة الحبيب صلى الله علية وسلم Ooou110أمس في 5:10 pm من طرف عبدالله الآحد

» فَضْلَ صِلَةِ الأَرْحَامِ -* - * كَيْفَ تَصِل رَحِمَك .
من بستان سنة الحبيب صلى الله علية وسلم Ooou110الإثنين مايو 06, 2024 10:13 pm من طرف صادق النور

» القرآن من آحاد كلام الله ليس قديما بقدم الله ونوع كلام الله قديم
من بستان سنة الحبيب صلى الله علية وسلم Ooou110الإثنين مايو 06, 2024 4:13 pm من طرف عبدالله الآحد

» قول فى البدعة والسنة !!!
من بستان سنة الحبيب صلى الله علية وسلم Ooou110الأحد مايو 05, 2024 10:31 pm من طرف صادق النور

» الكتب المهمة التي ينصح بقراءتها في العقيدة الإسلامية الصحيحة
من بستان سنة الحبيب صلى الله علية وسلم Ooou110الأحد مايو 05, 2024 3:23 pm من طرف عبدالله الآحد

» كلام الله قديم النوع حادث الآحاد أي متجدد الآحاد وهو غير مخلوق
من بستان سنة الحبيب صلى الله علية وسلم Ooou110السبت مايو 04, 2024 4:51 pm من طرف عبدالله الآحد

» 40 خطأ فى العقيدة
من بستان سنة الحبيب صلى الله علية وسلم Ooou110الجمعة مايو 03, 2024 10:47 pm من طرف صادق النور

» ما هى حقيقة أيمانك
من بستان سنة الحبيب صلى الله علية وسلم Ooou110الجمعة مايو 03, 2024 10:38 pm من طرف صادق النور

» التحذير من الغلو في النبي صلى الله وسلم والأنبياء والصالحين
من بستان سنة الحبيب صلى الله علية وسلم Ooou110الجمعة مايو 03, 2024 4:41 pm من طرف عبدالله الآحد

» بطلان قاعدة الخلف في أن مذهب السلف أسلم ومذهب الخلف أعلم وأحكم
من بستان سنة الحبيب صلى الله علية وسلم Ooou110الجمعة مايو 03, 2024 12:22 am من طرف عبدالله الآحد

اهلا بكم

الثلاثاء نوفمبر 08, 2011 2:32 am من طرف mohamed yousef

من بستان سنة الحبيب صلى الله علية وسلم Ooousu10

المتواجدون الآن ؟

ككل هناك 22 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 22 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحث

لا أحد


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 624 بتاريخ الأربعاء سبتمبر 15, 2021 4:26 am

احصائيات

أعضاؤنا قدموا 9666 مساهمة في هذا المنتدى في 3202 موضوع

هذا المنتدى يتوفر على 286 عُضو.

آخر عُضو مُسجل هو عبدالرحمن فمرحباً به.

دخول

لقد نسيت كلمة السر

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى

أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع


    من بستان سنة الحبيب صلى الله علية وسلم

    صادق النور
    صادق النور
    مدير عام


    عدد المساهمات : 5202
    تاريخ التسجيل : 02/02/2010

    محمد عبد الموجود من بستان سنة الحبيب صلى الله علية وسلم

    مُساهمة من طرف صادق النور السبت نوفمبر 16, 2013 10:44 pm

    من بستان سنة الحبيب صلى الله علية وسلم




    عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله علية وسلم قال ..

    (( إذا مَات الإنسَانٌ انقطعَ عمَلُه إلا مِن ثلاثْ : صدَقة جاريَة ، أوْ عِلم ينتفِعُ به ، أوْ ولدٌ صالِحٌ يدعوُ له )) رواه مسلم



    حديثٌ مشابه

    عن أبي هريرة ، قال :

    قال رسول الله صلى الله علية وسلم " إنَّ مِما يلحَقٌ المُؤمِن منْ عَملِه وَحسنَاتِه بَعْد مَوْتهِ علمًا علمُه وَنشرُهُ ، أوْ وَلدًا صَالِحًا

    ترَكهُ ، أوْ مَسجِدًا بناَهُ ، أوْ بيتَا لابنِ السَبيل بناهُ ، أوْ نهرَا كرَاهُ ، أوْ صدَقة أخرْجهَا مِن مَالِه في صِحتِه وَحياته تْلحقُه مِن بعْد مَوتِه "



    معانِي المُفردات


    الصدقة الجارية: المستمرة بعد الموت، كالوقف، وبناء المساجد ونحوها، فيبقى الأجر ما بقيت منفعة الصدقة.



    شرْح الحدِيث للعلاَّمة ابن عثيمين -رحمهُ الله-



    * ما معنى الحديث الشريف ( إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولدٍ صالح يدعو له ) ؟



    * الجواب :

    معروف أن الإنسان إذا مات فإنه ينقطع عمله لأنه مات والعمل إنما يكون في الحياة إلا من هذه الأمور الثلاثة .



    * الأوَل :

    لأنه هو السبب فيها الصدقة الجارية وهي الخير المستمر مثل أن يوقف الرجل بستانه على الفقراء أو يوقف عقاره على الفقراء فإن الفقراء ما داموا ينتفعون بهذا العطاء أو ينتفعون بثمرة هذا البستان فإنه يكتب له وهو أجر حاصل بعد موته لكن هو السبب في إيجاده .



    * الثاني :

    العلم الذي ينتفع به بأن يعلم الناس ويدلهم على الخير وعلى فعل المعروف فإذا علم الناس وانتفعوا بعلمه بعد موته فإن له أجرهم من غير أن ينقص من أجورهم شيء لأن الدال على الخير كفاعل الخير وهذا دليل على بركة العلم وفائدته في الدنيا والآخرة .



    * الثالث :

    وهو الولد الصالح الذي يدعو له بعد موته فلأن الولد من كسب الإنسان وقال عليه الصلاة والسلام في الحديث ( أو ولد صالح

    يدعو له ) .. لأن غير الصالح لا يهتم بنفسه فلا يهتم بأبيه أو أمه وفيه إشارة إلى أنه من المهم جداً أن يربي الإنسان أولاده

    تربية صالحة حتى ينفعوه في حياته وبعد مماته وفي قوله صلى الله علية وسلم ( أو ولد صالح يدعو له ) إشارة إلى أن

    الدعاء للأب أو لغيره من الأقارب أفضل من أن يقوم الإنسان بعبادة يتعبد لله بها ويجعل ثوابها لهم لأن النبي عليه الصلاة

    والسلام لم يقل أو ولد صالح يصلى له أو يصوم له أو يتصدق له مع أن سياق الحديث في العمل انقطع عمله إلا من ثلاث فلو

    كان عمل الإنسان لأبيه بعد موته مما يندب إليه لبينه النبي وأيضاً يكون دعاء الإنسان لوالديه أفضل من أن يسبح أو يقرأ أو

    يصلى أو يتصدق ويجعل ثواب ذلك لهم والإنسان محتاج إلى العمل الصالح فليجعل العمل الصالح لنفسه وليدعُ لوالديه بما يحب ولا يعني قوله أو ولد صالح يدعو له أنه لو دعا له غير ولده لم ينتفع به..



    بل دعاء أخيك المسلم نافع لك ولو كان ليس قريباً لك قال الله تعالى ( وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا

    الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاًّ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ) فوصف الله هؤلاء الأخيار بأنهم يدعون

    لأنفسهم ولإخوانهم الذين سبقوهم بالإيمان وهذا يشمل إخوانهم الأحياء والأموات

    وقال النبي عليه الصلاة والسلام( ما من مسلم يموت فيقوم على جنازته أربعون رجلاً لا يشركون بالله شيئاَ إلا شفعهم الله فيه )..



    حيث بين النبي صلى الله علية وسلم أن الميت ينتفع بدعاء المصلين عليه ويكون قوله في الحديث ( أو ولد صالح يدعو له )

    مبنياً على أن الولد الصالح الذي هو بضعة منه كأنه هو نفسه ولهذا قال ( انقطع عمله إلا من ثلاث ) فجعل دعاء الولد لأبيه

    من عمل الأب وقد استدل بعض الناس بهذا الحديث على أنه لا يجوز إهداء القرب للأموات قالوا لأن النبي صلى الله علية وسلم قال ( انقطع عمله إلا من ثلاث )..


    ولكن في الاستدلال هذا نظراً لأن النبي عليه الصلاة والسلام قال ( انقطع عمله ) ولم يقل انقطع العمل له فلو أن أحداً من

    الناس غير الابن أهدى ثواب قربة إلى أحد من المسلمين فإن ذلك ينفعه لو أنك حججت عن شخص ليس من آبائك وأمهاتك نفعه ذلك وكذلك لو اعتمرت عنه أو تصدقت عنه فإنه ينفعه على القول الراجح.




    من فوائِد الحديثْ






    1- إذا مات ابن آدم انقطع عمله فعليه أن يستكثر من العمل الصالح قبل موته.



    2- من فضل الله تعالى أن جعل للعبد سبباً يتجدد له به الثواب بعد موته.



    3- مما يبقى به الثواب بعد الموت:



    أ- الصدقة الجارية كـ بناء المساجد وحفر الآبار وطباعة الكتب النافعة، وسائر الأوقاف التي وقفت على مقتضى الشريعة.



    ب- العلم النافع هو العلم الشرعي الذي يعلمه للناس فيحملونه عنه، أو يؤلفه في الكتب، ويبقى بعد موته.



    ج- الولد الصالح لأن الأبوين كانا سبب وجوده، وفي هذا حث على العناية بالأبناء وتربيتهم التربية الإسلامية الصالحة حتى يكونوا من أسباب تجدد الثواب بعد الموت.



    4- من خير ما يقدم للميت المسلم بعد موته من الأحياء الدعاء الصادق له بما فيه خير له كالدعاء له بالرحمة والمغفرة والفوز بالجنة والنجاة من النار ونحو ذلك من الأدعية.



    5- قوله صلى الله علية وسلم ( أو ولد صالح يدعو له ) ليس له مفهوم أي ان الدعاء النافع ليس هو الذي لا يصدر إلا من

    الولد بل لو دعا غير الولد نفعه ذلك إن شاء الله ولهذا شرع للمسلمين أن يصلوا على الجنائز ولو لم تكن جنائز آبائهم والصلاة عليها دعاء.



    6- في الحديث الإشارة إلى فضل الزواج والحث عليه وعلى كثرة النسل طلباً للذرية الصالحة.


    إشارةٌ مهمَّة







    هذا الحديث يُعيد الإعتبار لعوالم ثلاثة مهمَّة هي التربية والعلم التكافل الاجتماعي ، على النَّحو التالي :



    - عالم الأشياء وهو مجال التكافل الاجتماعي في قوله صلى الله عليه وسلَّم "صدقة جارية" .



    - عالم الأفكار وهو مجال الإنتاج المعرفي و الفكري في قوله صلى الله عليه وسلَّم "علم يُنتفع به" .



    - عالم الأشخاص أو مجال التربية في قوله صلى الله عليه وسلَّم "ولد صالح يدعو له".



    نجدُ للأسف الشديد أن هذه القيم قد ضاعت في مجتمعاتنا الاستهلاكية، فأصبح تدريس الابن ومأكله ومشربه أسبق من تربيته تربية

    دينية صالِحة ، و أصبح الناس يتقاعسون أيما تقاعس في التصدق وهم ينفقون بسخاء شديد على أنفسهم، و أصبح لاعب الكرة، و

    أصحاب الطرب معززين مُكرّمين مشهُورين ، أما العالم فلا يُسمع به ولا مكانة لهُ عند العوام إلا من رحِم الله ..


    فهلاّ عودة يا أمَّة الإسلام لدينكم ، فقد ابتغيتم في غيرِه عزَّة وانظروا بما عادتْ به عليكُم بغيتُكم !



    .. اللهمَّ رُدنا إليكَ رداً جميلا



    * لا تنسوْنا من طيِّب دُعاءكم



    صادق النور
    صادق النور
    مدير عام


    عدد المساهمات : 5202
    تاريخ التسجيل : 02/02/2010

    محمد عبد الموجود رد: من بستان سنة الحبيب صلى الله علية وسلم

    مُساهمة من طرف صادق النور السبت نوفمبر 16, 2013 10:59 pm

    عن أنس رضي الله عنه قال - قال رسول الله :

    { من أحبَّ أنْ يُبسط لهُ فِي رزقِه وينسأ لَه فِي أثرهِ فليَصلْ رحٍمهْ }


    ¤¤¤¤¤¤¤


    حديثْ مُشابِه:


    عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي قال :


    " إن الله خلق الخلق ، حتى إذا فرغ منهم قامت الرحم ، فقالت : هذا مقام العائذ بك من القطعية، قال: نعم ، أما ترضين أن أصل من وصلك ، وأقطع من قطعك.

    قالت : بلى يا رب ، قال : فهو لك .

    قال : قال رسول الله صلى الله عليهِ وسلّم : اقرءوا إن شئتم " فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ ، أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمْ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ " رواه البخاري .



    ¤¤¤¤¤¤¤


    شرْح الحدِيثْ:


    البسط في الرزق كثرته ونماؤه وسعته وبركته وزيادته زيادة حقيقية .

    واختلفت عبارات العلماء في معنى قوله : ( يُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ ) .

    فقيل : المعنى : حُصُولُ الْقُوَّةِ فِي الْجَسَدِ .

    بِالْبَرَكَةِ فِي عُمْره , وَالتَّوْفِيق لِلطَّاعَاتِ , وَعِمَارَة أَوْقَاته بِمَا يَنْفَعهُ فِي الْآخِرَة , وَصِيَانَتهَا عَنْ الضَّيَاع فِي غَيْر ذَلِكَ .

    وقيل : بَقَاءُ ذِكْرِهِ الْجَمِيلِ بَعْدَ الْمَوْتِ .

    وقيل : يُكْتَبُ عُمُرُه مُقَيَّدًا بِشَرْطٍ كَأَنْ يُقَالَ : إِنْ وَصَلَ رَحِمَهُ فَلَهُ كَذَا وَإِلَّا فَكَذَا ، فتَكُون الزّيَادَة فِي العُمرِ زيَادَة حَقِيقِيّة .


    راجع : "شرح النووي على مسلم" (16 / 114) – "فتح الباري" (4 / 302)


    وهذا القول الأخير هو الراجح ، فيكون معنى الحديث : من أحب أن يبسط له في رزقه فيكثر ويوسع عليه ويبارك له فيه ، أو أحب أن يؤخر له في عمره فيطول : فليصل رحمه .


    فتكون صلة الرحم سببا شرعيا لبسط الرزق وسعته ، وطول العمر وزيادته ، والتي لولاها لما كان هذا رزقه ، ولا كان هذا عمره – بتقدير الله تعالى وحكمته - .


    قال الشّيْخ صالح الفوزانْ حفظَه الله :


    " معناه : أن الله سبحانه وتعالى وعد من يصل رحمه أن يثيبه وأن يجزيه بأن يطيل في عمره ، وأن يوسع له في رزقه جزاءً له على إحسانه .


    ولا تعارض بين هذا الحديث وبين الحديث الذي فيه أن كل إنسان قد قدر أجله ورزقه وهو في بطن أمه ؛ لأن هناك أسبابًا جعلها الله أسبابًا لطول العمر

    وأسبابًا للرزق ، فهذا الحديث يدل على أن الإحسان وصلة الرحم سبب لطول الأجل وسبب لسعة الرزق ، والله جل وعلا هو مقدر المقادير ومسبب الأسباب

    ، هناك أشياء قدرها الله سبحانه وتعالى على أسباب ربطها بها ورتبها عليها إذا حصلت مستوفية لشروطها خالية من موانعها ترتبت عليها مسبباتها قضاءً

    وقدرًا وجزاءً من الله سبحانه وتعالى " انتهى .

    "المنتقى من فتاوى الفوزان" (98 / 1) .



    ¤¤¤¤¤¤¤


    مامعنَى صِلة الرَّحِم ؟


    صلة الرحم تعني الإحسان إلى الأقربين وإيصال ما أمكن من الخير إليهم ودفع ما أمكن من الشر عنهم، وقطيعة الرحم تعني عدم الإحسان إلى الأقارب, وقيل بل هي الإساءة إليهم.

    وهناك فرق بين المعنيين فالمعنى الأول يرى أنه يلزم من نفي الصلة ثبوت القطيعة,والمعنى الثاني يرى أن هناك ثلاث درجات:


    1- واصل وهو من يحسن إلى الأقارب.

    2- قاطع وهو من يسيء إليهم.

    3- لا واصل ولا قاطع وهو من لا يحسن ولا يسيء,وربما يسمى المكافئ وهو الذي لا يحسن إلى أقاربه إلا إذا أحسنوا إليه, ولكنه لا يصل إلى درجة الإساءة إليهم.


    ¤¤¤¤¤¤¤


    حُكمهـَا

    لا خلاف أن صلة الرحم واجبة في الجملة, وقطيعتها معصية من كبائر الذنوب, وقد نقل الاتفاق على وجوب صلة الرحم وتحريم القطيعة القرطبي والقاضي عياض وغيرهما.


    ¤¤¤¤¤¤¤


    ما ورَد فيِها مِن القُرآن


    أمر الله بالإحسان إلى ذوي القربى وهم الأرحام الذين يجب وصلهم فقال تعالى :


    ((وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرائيلَ لا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ثُمَّ تَ

    وَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلاً مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ ))


    وقال تعالى : (( لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ

    ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَاعَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ

    وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ ))


    وقال تعالى : ((يَسْأَلونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ))


    وقال تعالى : (( وَالَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقّاً لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ ، وَالَّذِينَ آمَنُوا مِنْ بَعْدُ

    وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا مَعَكُمْ فَأُولَئِكَ مِنْكُمْ وَأُولُوا الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ علِيمٌ ))


    وقال تعالى : ((وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ

    وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالاً فَخُوراً ))


    وقال تعالى : (( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْأِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ))


    وقال تعالى : (( وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً

    كَرِيماً ، وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً ، رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِنْ تَكُونُوا صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُوراً

    ، وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلا تُبَذِّرْ تَبْذِيراً ، إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُوراً))


    وقال تعالى : (( فآتِ ذاَ القُرْبَى حقَّهُ والمسكِين وابْن السَّبيلِ ذلِك خيْر للذِينَ يُريدُونَ وجهَهُ وَأولئِك هُم المُفلِحوُن ))


    كما أنه سبحانه عظم قدر الأرحام فقال تعالى : (( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً

    وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً ))


    وقال سبحانه وتعالى : (( فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ * أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ ))


    وقال سبحانه وتعالى : (( وَالَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّار))


    ووردَ ذكرُها في سنة رسول الله صلى الله عليِه وسلّم كثيراً ، لكننا نكتفِي بالحديث وبالمُشابه له .


    ¤¤¤¤¤¤¤

    من هُم الأرحامُ الواجبةُ صلتُهم ؟

    اختلف العلماء في من الأرحام الذين تجب صلتهم, فهناك ثلاثة أقول :


    القول الأوّل :

    هم المحارم الذين تكون بينهم قرابة بحيث لو كان أحدهما ذكراً والآخر أنثى لم يحل له نكاح الآخر وعلى هذا القول فالأرحام هم الوالدان ووالديهم وإن علو والأولاد وأولادهم وإن نزلوا, والإخوة وأولادهم والأخوات وأولادهن, والأعمام والعمات والأخوال والخالات.


    يخرج على هذا القول : أولاد الأعمام وأولاد العمات وأولاد الأخوال وأولاد الخالات فليسوا من الأرحام.


    واستدل أصحاب هذا القول بأن الشارع حرم الجمع بين المرأة وعمتها والمرأة وخالتها وقال في إحدى روايات الحديث عند ابن حبان : (( إنكن إن فعلتن ذلك قطعتن أرحامكن )).

    ولو كان بنت العم أو العمة أو بنت الخال أو الخالة لو كان هؤلاء من الأرحام ما وافق الشرع على الجمع بين المرأة وابنة عمتها أو ابنة خالتها أو ابنة خالتها .

    [ شرحْ النووي على مسلم 16/113].


    القول الثّانِي :

    الأرحام هم القرابة الذين يتوارثون, وعلى هذا يخرج الأخوال والخالات, أي أن الأخوال والخالات على هذا القول لا تجب صلتهم ولا يحرم قطعهم [ القرطبي 16/248]

    وهذا القول غير صحيح وكيف يكون صحيحاً والنبي صلى الله علية وسلم قال : ((الخالة بمنزلة الأم)) .

    القول الثّالث :

    أن الأرحام عام في كل ما يشمله الرحم, فكل قريب لك هم من الأرحام الذين تجب صلتهم.

    وعلى هذا القول فأولاد العم وأولاد العمة وأولاد الخال وأولاد الخالة وأولادهم كل هؤلاء يدخلون تحت مسمى الأرحام ، وإن كان تتنوع كيفية وصلهم فهذا تجب صلته كل يوم وهذا كل أسبوع وهذا كل شهر وهذا في المناسبات وهكذا.


    كذلك يتنوع الموصول به فهذا يوصل بالمال وهذا يوصل بالسلام وهذا يوصل بالمكالمة وهكذا.

    وقد قيل إن القرابة إلى أربعة آباء فيشمل الأولاد وأولاد الأب وأولاد الجد وأولاد جد الأب (المغني 8/529 ) .


    ¤¤¤¤¤¤¤


    كيْفية الصِّلة ؟


    أولاً :

    متى تكون الصّلة ؟


    يختلف الأرحام بحسب قربهم وبعدهم من الشخص, البعد النَسَبي والبعد المكاني.


    فالرحم القريب نسباً كالوالد والأخ يختلف عن الرحم البعيد كابن العم أو ابن الخال , كذلك الذي يسكن بحيك يختلف عن آخر يسكن في حي آخر والذي يسكن في مدينتك يختلف عن الذي يسكن خارجها وهكذا.


    وعلى كل حال نقول إن الرحم القريب أولى بالصلة من البعيد, وليس هناك تحديد للزمن الذي يجب فيه الوصل فلا نستطيع أن نقول يجب عليك أن تصل أخاك كل يوم أو كل يومين أو كل أسبوع وعمك كل كذا إن كان في بلدك وكذا إن كان في غير بلدك.

    وليس هناك زمن يمكن تحديده وإنما يرجع في ذلك إلى العرف بحيث يتعارف الناس على أن هذا الرحم يوصل في كذا وكذا وهذا إن كان قريب المسكن فيوصل عند كذا وكذا، فرتب أرحامك على حسب القرب منك وعليه فرتب صلتهم على هذا الأساس.


    ¤¤¤¤¤¤¤


    ثانياً :

    بم تكونُ الصّلة ؟


    تكون بزيارتهم والذهاب إليهم وإستضافتهم وتفقدهم والسؤال عنهم والسلام عليهم ( سواء كان ذلك عبر الهاتف أو بتبليغ السلام مع أحدهم ) ، إعطاؤهم من

    المال سواء كان صدقة ، إذا كان الموصول محتاجاً أو هدية إن لم يكن محتاجاً ، توقير كبيرهم ورحمة ضعيفهم ، إنزالهم منازلهم ، مشاركتهم في جميع

    أحوالهم ، عيادة مريضهم ، تتبع جنائزهم ، إجابة دعواتهم ، سلامة الصدر نحوهم ، إصلاح ذات البين بينهم ، الدعاء لهم ، دعوتهم إلى الهدى وأمرهم

    بالمعروف ونهيهم عن المنكر بالأسلوب المناسب.



    ¤¤¤¤¤¤¤


    فوائِدُ صلةِ الرّحِم



    1- صلة الرحم سبب لصلة الله للواصل.

    2- صلة الرحم سبب لدخول الجنة.

    3- صلة الرحم امتثال لأمر الله .

    4- صلة الرحم تدل على الأيمان بالله واليوم الآخر.

    5- صلة الرحم من أحب الأعمال إلى الله.

    6- صلة الرحم تنفيذ لوصية النبي .

    7- الرحم تشهد للواصل بالوصل يوم القيامة .

    8- صلة الرحم سبب لزيادة العمر وبسط الرزق .

    9- صلة الرحم تعجل الثواب وقطيعتها تعجل العقاب.

    10- صلة الرحم تدفع ميتة السوء.

    11- صلة الرحم أفضل أخلاق أهل الدنيا والآخرة.

    12- صلة الرحم تثمر الأموال وتعمر الديار .

    13- صلة الرحم سبب لمحبة الأهل للواصل.

    14- أن قاطع الرحم لا يدخل الجنة .

    15- أن قاطع الرحم لا يقبل عمله.

    16- أن الرحمة لا تنزل على قوم فيهم قاطع رحم.


    وإذا كانت كل هذه فوائد تحصُل بالصلة ، فما يحصُل بالقطيعة ؟

    التي تكون أسبابها غالباً يا جهلا بفضلها ، يا كبراً على رحمه ، يا تقليداً لوالديه ( لم يتربى على الصّلة ) ، الإنقطاع الطويل ، الشحّ والبخل ، قلة الإهتمام

    بالزائر ، تأخير قسمة الميراث ، الإنشغال بالدنيا ، الحياء المذموم ، الاستغراب والتعجب الذي يجده الزائر من المزور ، قلة التحمل وعدم الصبر على

    الأقارب ، نسيانهم ، الحسد ، النميمة، سوء الظن .



    ¤ فائدة : عمل عكس هذه الأسباب يُعين على الصّلة.


    من مظاهر القطيعة (وهناك الكثير غير هذه) :


    1- عدم الصدقة على المحتاج من الأرحام, فبعض الأسر فيها أغنياء ومع ذلك تجد أن فيها فقراء محتاجين ربما تصلهم المساعدات من الأباعد.


    2- عدم الإهداء إما بخلاً وإما اعتقاداً بأن الموصول ليس بحاجة وأنه ربما يفهمها خطأ بأن هذا ما أعطاه إلا لأنه رأى عليه آثار الحاجة, ومعلوم أن الهدية

    تجلب المودة (( تهادوا تحابوا )) .


    3- عدم التزاور بين الأرحام فربما مضت الأيام والشهور والسنون ولم ير الأرحام بعضهم بعضاً.


    4- عدم مشاركة الأرحام أفراحهم وأحزانهم.


    5- عدم الحضور إلى اجتماع الأرحام إن كان لهم اجتماع.


    6- عدم وصل الأقارب إلا إذا وصلوه, وهذا في الحقيقة ليس واصلاً وإنما هو مكافئ في الحديث الذي أخرجه البخاري (( ليس الواصل بالمكافئ ولكن

    الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها )).


    7-عدم دعوتهم إلى الهدى وعدم أمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر.


    8- تحزيب الأقارب وتفريق شملهم وجعلهم جماعات متنافرة.



    9- الإساءة إلى الأرحام بالقول أو الفعل.




    ¤¤¤¤¤¤¤



    أسأل الله عز وجل أن ينفعنا بما قلنا و سمعنا وأن يجعله حجة لنا لا علينا اللهم أغفر لنا و لوالدينا ولإخواننا المسلمين ..

    وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبِه ومن تبعه بإحسانِ إلى يوم الدّين .



    ¤¤¤¤¤¤¤


    لا تنسوْنا من طيّب دُعائكُم


      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء مايو 08, 2024 6:28 am