آل راشد



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

آل راشد

آل راشد

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
آل راشد

ثقافى-اجتماعى

*** - اللَّهُمَّ اَنَكَ عَفْوٍ تُحِبُّ العَفْوَ فَاعِفُو عَنَّا - *** - اللَّهُمَّ أَعِنَّا عَلَى ذِكْرِك وَشُكْرِك وَحُسْنِ عِبَادَتِك . *** - اللَّهُمَّ اُرْزُقْنَا تَوْبَةً نَصُوحًا قَبْلَ الْمَوْتِ وَ ارْزُقْنَا حُسْنَ الْخَاتِمَةِ . *** -

إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا شَابَتْ عَبِيدَهُمْ.. .. فِي رِقِّهِمْ عَتَقُوهُمْ عِتْقَ أَبْرَارٍ .. .. وَأَنْتَ يَا خَالِقِيُّ أوْلَى بِذَا كَرَمًا.. .. قَدْ شُبْتُ فِي الرِّقِّ فَأَعْتَقَنِي مِنَ النَّارِ .

المواضيع الأخيرة

» الله أول بصفاته لم يزل ولا يزال متصفا بها سبحانه وتعالى
رياضة النفس .. حسن الحلق ..  Ooou110أمس في 5:34 pm من طرف عبدالله الآحد

» الإيمان بأن الله خلق آدم على صورته كما قال رسول الله بلا كيف ولا تشبيه
رياضة النفس .. حسن الحلق ..  Ooou110السبت مايو 18, 2024 5:13 pm من طرف عبدالله الآحد

» صفات الله الفعلية قديمة النوع حادثة الآجاد أي متجددة الآحاد غير مخلوقة
رياضة النفس .. حسن الحلق ..  Ooou110الجمعة مايو 17, 2024 4:29 pm من طرف عبدالله الآحد

» أهل السنة ليسوا مشبهة وعلامة الجهمية تسميتهم بالمشبهة
رياضة النفس .. حسن الحلق ..  Ooou110الخميس مايو 16, 2024 4:52 pm من طرف عبدالله الآحد

» أقوال علماء السنة في أن القرآن ليس قديما بقدم الله ولا يوصف بمحدث
رياضة النفس .. حسن الحلق ..  Ooou110الثلاثاء مايو 14, 2024 4:57 pm من طرف عبدالله الآحد

» أخطاء فى الحج كيف نتفاداها ؟؟؟
رياضة النفس .. حسن الحلق ..  Ooou110الإثنين مايو 13, 2024 10:55 pm من طرف صادق النور

» أنواع التوحيد عرفت بالاستقراء من القرآن والسنة لهذا تقسيم التوحيد ليس ببدعة بل عليها الدليل وعرفها العلماء
رياضة النفس .. حسن الحلق ..  Ooou110الإثنين مايو 13, 2024 4:49 pm من طرف عبدالله الآحد

» التحذير من إنكار صفات الله سبحانه لأن ذلك كفر
رياضة النفس .. حسن الحلق ..  Ooou110الأحد مايو 12, 2024 4:15 pm من طرف عبدالله الآحد

» اثبات صفة النزول لله والرد على شبهة
رياضة النفس .. حسن الحلق ..  Ooou110السبت مايو 11, 2024 4:38 pm من طرف عبدالله الآحد

» هل القرآن مدلول كلام الله؟!
رياضة النفس .. حسن الحلق ..  Ooou110الجمعة مايو 10, 2024 4:53 pm من طرف عبدالله الآحد

اهلا بكم

الثلاثاء نوفمبر 08, 2011 2:32 am من طرف mohamed yousef

رياضة النفس .. حسن الحلق ..  Ooousu10

المتواجدون الآن ؟

ككل هناك 13 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 13 زائر :: 2 عناكب الفهرسة في محركات البحث

لا أحد


أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 624 بتاريخ الأربعاء سبتمبر 15, 2021 4:26 am

احصائيات

أعضاؤنا قدموا 9691 مساهمة في هذا المنتدى في 3213 موضوع

هذا المنتدى يتوفر على 286 عُضو.

آخر عُضو مُسجل هو عبدالرحمن فمرحباً به.

دخول

لقد نسيت كلمة السر

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى

أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع

لا يوجد مستخدم

    رياضة النفس .. حسن الحلق ..

    صادق النور
    صادق النور
    مدير عام


    عدد المساهمات : 5204
    تاريخ التسجيل : 02/02/2010

    محمد عبد الموجود رياضة النفس .. حسن الحلق ..

    مُساهمة من طرف صادق النور الخميس أبريل 14, 2011 6:01 am

    [size=28]نقلت لكم من كتاب إحياء علوم الدين للأمام الغزالى
    فى ربع المهلكات
    عن حسن الخلق .. ومذمة سوء الخلق ..

    فضيلة حسن الخلق ومذمة سوء الخلق

    قال الله تعالى لنبيه وحبيبه مثنياً عليه ومظهراً نعمته لديه ‏"‏ وإنك لعلى خلق عظيم ‏"‏ وقالت عائشة رضي الله عنها كان رسول الله صلى الله عليه وسلم خلقه القرآن وسأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن حسن الخلق فتلا قوله تعالى ‏"‏ خذ العفو وأمر بالعرف واعرض عن الجاهلين ‏"‏ ثم قال صلى الله عليه وسلم ‏"‏ هو أن تصل قطعك وتعطي من حرمك وتعفو ظلمك وقال صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ‏"‏ وقال صلى الله عليه وسلم ‏"‏ أُثقل ما يوضع في الميزان يوم القيامة تقوى الله وحسن الخلق وجاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من بين يديه فقال‏:‏ يا رسول الله ما الدين قال ‏"‏ حسن الخلق ‏"‏ فأتاه من قبل يمينه فقال‏:‏ يا رسول الله ما الدين قال ‏"‏ حسن الخلق ‏"‏ ثم أتاه من قبل شماله فقال‏:‏ ما الدين فقال ‏"‏ حسن الخلق ‏"‏ ثم أتاه من ورائه فقال يا رسول الله ما الدين فالتفت إليه وقال ‏"‏ أما تفقه هو أن لا تغضب ‏"‏ وقيل يا رسول الله ما الشؤم قال ‏"‏ سوء الخلق وقال رجل لرسول الله صلى الله عليه

    وعلى آله وسلم‏:‏ أوصني فقال ‏"‏ اتق الله حيثما كنت ‏"‏ قال زدني قال ‏"‏ أتبع السيئة تمحها ‏"‏ قال زدني قال ‏"‏ خالق الناس بخلق حسن وسئل عليه السلام‏:‏ أي الأعمال أفضل قال ‏"‏ خلق حسن ‏"‏ وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم ‏"‏ ما حسن الله خلق عبد وخلقه فيطعمه النار وقال الفضيل قيل لرسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم‏:‏ إن فلانة تصوم النهار وتقوم الليل وهي سيئة الخلق تؤذي جيرانها بلسانها قال ‏"‏ لا خير فيها هي من أهل النار ‏"‏ وقال أبو الدرداء سمعت رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم يقول ‏"‏ أول ما يوضع في الميزان حسن الخلق والسخاء ولما خلق الله الإيمان قال اللهم قوني فقواه بحسن الخلق والسخاء ولما خلق الله الكفر قال اللهم قوني فقواه بالبخل وسوء الخلق وقال صلى الله تعالى عليه وآله وسلم ‏"‏ إن الله استخلص هذا الدين لنفسه ولا يصلح لدينكم إلا السخاء وحسن الخلق ألا فزينوا دينكم بهما وقال عليه السلام ‏"‏ حسن الخلق خلق الله الأعظم وقيل‏:‏ يا رسول الله أي المؤمنين أفضل إيماناً قال ‏"‏ أحسنهم خلقاً وقال صلى الله تعالى عليه وسلم ‏"‏ إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم فسعوهم ببسط الوجه وحسن الخلق وقال أيضاً صلى الله تعالى عليه وسلم ‏"‏ سوء الخلق يفسد العمل كما يفسد الخل العسل ‏"‏ وعن جرير بن عبد الله قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏"‏ إنك امرؤ قد حسن الله خلقك فحسن خلقك وعن البراء بن عازب قال كان رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم أحسن الناس وجهاً وأحسنهم خلقاً وعن أبي مسعود البدري قال‏:‏ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في دعائه ‏"‏ اللهم كما حسنت خلقي فحسن خلقي ‏"‏ وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال ‏"‏ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر الدعاء فيقول ‏"‏ اللهم إني أسألك الصحة والعافية وحسن الخلق ‏"‏ وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم قال ‏"‏ كرم المؤمن دينه وحسبه حسن خلقه ومروءته عقله وعن أسامة بن شريك قال‏:‏ شهدت الأعاريب يسألون النبي صلى الله تعالى عليه وسلم يقولون ما خير ما أعطى العبد قال ‏"‏ خلق حسن ‏"‏ وقال صلى الله عليه وسلم ‏"‏ إن أحبكم إلي وأقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحاسنكم أخلاقاً وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏"‏ ثلاث من لم تكن فيه أو واحدة منهن فلا تعتدوا بشيء من عمله تقوى تحجزه عن معاصي الله أو حلم يكف به السفيه أو خلق يعيش به بين الناس وكان من دعائه صلى الله تعالى عليه وسلم في افتتاح الصلاة ‏"‏ اللهم اهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا أنت ‏"‏ وقال أنس‏:‏ بينما نحن مع رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم يوماً إذ قال ‏"‏ إن حسن الخلق ليذيب الخطيئة كما تذيب الشمس الجليد وقال عليه السلام ‏"‏ من سعادة المرء حسن الخلق وقال صلى الله عليه وسلم ‏"‏ اليمن حسن الخلق ‏"‏ وقال عليه السلام لأبي ذر ‏"‏ يا أبا ذر لا عقل كالتدبير ولا حسب كحسن الخلق وعن أنس قال‏:‏ قالت أم حبيبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ أرأيت المرأة يكون لها زوجان في الدنيا فتموت ويموتان ويدخلون الجنة لأيهما هي تكون قال ‏"‏ لأحسنهما خلقاً كان عندها في الدنيا يا أم حبيبة ذهب حسن الخلق بخيري الدنيا والآخرة وقال صلى الله عليه وسلم ‏"‏ إن المسلم المسدد ليدرك درجة الصائم القائم بحسن خلقه وكرم مرتبته وفي رواية ‏"‏ درجة الظمآن في الهواجر ‏"‏ وقال عبد الرحمن بن سمرة‏:‏ كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال ‏"‏ إني رأيت البارحة عجباً رأيت رجلاً من أمتي جاثياً على ركبتيه وبينه وبين الله حجاب فجاء حسن خلقه فأدخله على الله تعالى ‏"‏ وقال أنس‏:‏ قال النبي صلى الله عليه وسلم ‏"‏ إن العبد ليبلغ بحسن خلقه عظيم درجات الآخرة وشرف المنازل وإنه لضعيف في العبادة وروى‏:‏ أن عمر رضي الله عنه استأذن على النبي صلى الله عليه وسلم وعنده نساء من نساء قريش يكلمنه ويستكثرنه عالية أصواتهن على صوته فلما استأذن عمر رضي الله عنه تبادرن الحجاب فدخل عمر ورسول الله صلى الله عليه وسلم يضحك فقال عمر رضي الله عنه‏:‏ مم تضحك بأبي أنت وأمي يا رسول الله فقال ‏"‏ عجبت لهؤلاء اللاتي كن عندي لما سمعن صوتك تبادرن الحجاب ‏"‏ فقال عمر‏:‏ أنت كنت أحق أن يهبنك يا رسول الله ثم أقبل عليهن عمر فقال‏:‏ يا عدوات أنفسهن أتهبنني ولا تهبن رسول الله صلى الله عليه وسلم قلن‏:‏ نعم أنت أغلظ وأفظ من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال صلى الله عليه وسلم ‏"‏ إيهاً يا ابن الخطاب والذي نفسي بيده اذا لقيك الشيطان قط سالكاً فجا

    إلا سلك فجا غير فجك ‏"‏ وقال صلى الله عليه وسلم ‏"‏ سوء الخلق ذنب لا يغفر وسوء الظن خطيئة تفوح وقال عليه السلام ‏"‏ إن العبد ليبلغ من سوء خلقه أسفل درك جهنم‏.‏

    الآثار‏:‏ قال ابن لقمان الحكيم لأبيه‏:‏ يا أبت أي الخصال من الإنسان خير قال‏:‏ الدين قال‏:‏ فإذا كانت اثنتين قال‏:‏ الدين والمال‏.‏

    قال‏:‏ فإذا كانت ثلاثاً قال‏:‏ الدين والمال والحياء قال‏:‏ فإذا كانت أربعاً قال‏:‏ الدين والمال والحياء وحسن الخلق قال‏:‏ فإذا كانت خمساً قال‏:‏ الدين والمال والحياء وحسن الخلق والسخاء قال‏:‏ فإذا كانت ستاً قال‏:‏ يا بني إذا اجتمعت فيه الخمس خصال فهو نقي تقي ولله ولي ومن الشيطان بري وقال الحسن من ساء خلقه عذب نفسه‏.‏

    وقال أنس بن مالك‏:‏ إن العبد ليبلغ بحسن خلقه أعلى درجة في الجنة وهو غير عابد ويبلغ سوء خلقه أسفل درك في جهنم وهو عابد‏.‏

    وقال يحيى بن معاذ‏:‏ في سعة الأخلاق كنوز الأرزاق‏.‏

    وقال وهب ابن منبه‏:‏ مثل السيئ الخلق كمثل الفخارة المكسورة لا ترقع ولا تعاد طيناً‏.‏

    وقال الفضيل‏:‏ لأن يصحبني فاجر حسن الخلق أحب إلي من أن يصحبني عابد سيئ الخلق‏.‏

    وصحب ابن المبارك رجلاً سيئ الخلق في سفر فكان يحتمل منه ويداريه فلما فارقه بكى فقيل له في ذلك فقال‏:‏ بكيته رحمة له فارقته وخلقه معه لم يفارقه وقال الجنيد‏:‏ أربع ترفع العبد إلى أعلى الدرجات وإن قل عمله وعلمه الحلم والتواضع والسخاء وحسن الخلق وهو كمال الإيمان‏.‏

    وقال الكناني التصوف خلق فمن زاد عليك في الخلق زاد عليك في التصوف‏.‏

    وقال عمر رضي الله عنه‏:‏ خالطوا الناس بالأخلاق وزايلوهم بالأعمال‏.‏

    وقال يحيى بن معاذ‏:‏ سوء الخلق سيئة لا تنفع معها كثرة الحسنات وحسن الخلق حسنة لا تضر معها كثرة السيئات‏.‏

    وسئل ابن عباس‏:‏ ما الكرم فقال‏:‏ هو ما بين الله في كتابه العزيز ‏"‏ إن أكرمكم عند الله أتقاكم ‏"‏ قيل فما الحسب قال‏:‏ أحسنكم خلقاً أفضلكم حسباً‏.‏

    وقال‏:‏ لكل بنيان أساس وأساس الإسلام حسن الخلق‏.‏

    وقال عطاء ما ارتفع من ارتفع إلا بالخلق الحسن ولم ينل أحد كماله إلا المصطفى صلى الله عليه وسلم فأقرب الخلق إلى الله عز وجل السالكون آثاره بحسن الخلق‏.‏

    اعلم أن الناس قد تكلموا في حقيقة حسن الخلق وأنه ما هو وما تعرضوا لحقيقته وإنما تعرضوا

    لثمرته ثم لم يستوعبوا جميع ثمراته بل ذكر كل واحد من ثمراته ما خطر له وما كان حاضراً في ذهنه ولم يصرفوا العناية إلى ذكر حده وحقيقته بجميع ثمراته على التفصيل والاستيعاب وذلك كقول الحسن‏:‏ حسن الخلق بسط الوجه وبذل الندى وكف الأذى‏.‏

    وقال الواسطي‏:‏ هو أن لا يخاصم ولا يخاصم من شدة معرفته بالله تعالى‏.‏

    وقال شاه الكرماني‏:‏ هو كف الأذى واحتمال المؤن‏.‏

    وقال بعضهم‏:‏ هو أن يكون من الناس قريباً وفيما بينهم غريباً‏.‏

    وقال الواسطي مرة‏:‏ هو إرضاء الخلق في السراء والضراء‏.‏

    وقال أبو عثمان‏:‏ هو الرضا عن الله تعالى‏.‏

    وسئل سهل التستري عن حسن الخلق فقال‏:‏ أدناه الاحتمال وترك المكافأة والرحمة للظالم والاستغفار له والشفقة عليه وقال مرة‏:‏ أن لا يتهم الحق في الرزق ويثق به ويسكن إلى الوفاء بما ضمن فيطيعه ولا يعصيه في جميع الأمور فيما بينه وبينه وفيما بينه وبين الناس‏.‏

    وقال علي رضي الله عنه‏.‏

    حسن الخلق في ثلاث خصال اجتناب المحارم وطلب الحلال والتوسعة على العيال‏.‏

    وقال الحسين بن منصور‏:‏ هو أن لا يؤثر فيك جفاء الخلق بعد مطالعتك للحق‏.‏

    وقال أبو سعيد الخراز‏:‏ هو أن لا يكون لك هم غير الله تعالى‏.‏

    فهذا وأمثاله كثير وهو تعرض لثمرات حسن الخلق لا لنفسه ثم ليس هو محيطاً بجميع الثمرات أيضاً‏.‏

    وكشف الغطاء عن الحقيقة أولى من نقل الأقاويل المختلفة‏.‏

    فنقول‏:‏ الخلق والخلق عبارتان مستعملتان معاً يقال‏:‏ فلان حسن الخلق والخلق - أي حسن الباطن والظاهر - فيراد بالخلق الصورة الظاهرة ويراد بالخلق الصورة الباطنة‏.‏

    وذلك لأن الإنسان مركب من جسد مدرك بالبصر ومن روح ونفس مدرك بالبصيرة‏.‏

    ولكل واحد منهما هيئة وصورة إما قبيحة وإما جميلة‏.‏

    فالنفس المدركة بالبصيرة أعظم قدراً من الجسد المدرك بالبصر‏.‏

    ولذلك عظم الله أمره بإضافته إليه إذ قال تعالى ‏"‏ إني خالق بشراً من طين فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين ‏"‏ فنبه على أن الجسد منسوب إلى الطين والروح إلى رب العالمين‏.‏

    والمراد بالروح والنفس في هذا المقام واحد فالخلق عبارة عن هيئة في النفس راسخة عنها تصدر الأفعال بسهولة ويسر من غير حاجة إلى فكر وروية فإن كانت الهيئة بحيث تصدر عنها الأفعال الجميلة المحمودة عقلاً وشرعاً سميت تلك الهيئة خلقاً حسناً وإن كان الصادر عنها الأفعال القبيحة سميت الهيئة التي هي المصدر خلقاً شيئاً‏.‏

    وإنما قلنا إنها هيئة راسخة لأن من يصدر منه بذل المال على الندور لحاجة عارضة لا يقال خلقه السخاء ما لم يثبت ذلك في نفسه ثبوت رسوخ‏.‏

    وإنما اشترطنا أن تصدر منه الأفعال بسهولة من غير روية لأن من تكلف بذل المال أو السكوت عند الغضب بجهد وروية لا يقال خلقه السخاء والحلم‏.‏

    فههنا أربعة أمور أحدها‏:‏ فعل الجميل والقبيح‏.‏

    والثاني‏:‏ القدرة عليهما‏.‏

    والثالث‏:‏ المعرفة بهما‏.‏

    والرابع هيئة للنفس بها تميل إلى أحد الجانبين ويتيسر عليها أحد الأمرين إما الحسن وإما القبيح‏.‏

    وليس الخلق عبارة عن الفعل فرب شخص خلقه السخاء ولا يبذل إما لفقد المال أو لمانع وربما يكون خلقه البخل وهو يبذل إما لباعث أو لرياء وليس هو عبارة عن القوة لأن نسبة القوة إلى الإمساك والإعطاء بل إلى الضدين واحد‏.‏

    وكل إنسان خلق بالفطرة قادر على الإعطاء والإمساك وذلك لا يوجب خلق البخل ولا خلق السخاء وليس هو عبارة عن المعرفة فإن المعرفة تتعلق بالجميل والقبيح جميعاً على وجه واحد‏.‏

    بل هو عبارة عن المعنى الرابع وهو الهيئة التي بها تستعد النفس لأن يصدر منها الإمساك أو البذل‏.‏

    فالخلق إذن عبارة عن هيئة النفس وصورتها الباطنة‏.‏

    وكما أن حسن الصورة الظاهرة مطلقاً لا يتم بحسن العينين دون الأنف والفم والخد بل لا بد من حسن الجميع ليتم حسن الظاهر فكذلك في الباطن أربعة أركان لا بد من الحسن في جميعها حتى يتم حسن الخلق‏.‏

    فإذا استوت الأركان الأربعة واعتدلت وتناسبت حصل حسن الخلق وهو‏:‏ قوة العلم وقوة الغضب وقوة الشهوة وقوة العدل بين هذه القوى الثلاثة‏.‏

    أما قوة العلم فحسنها وصلاحها في أن تصير بحيث يسهل بها درك الفرق بين الصدق والكذب في الأقوال وبين الحق والباطل في الاعتقادات وبين الجميل والقبيح في الأفعال فإذا صلحت هذه القوة حصل منها ثمرة الحكمة والحكمة رأس الأخلاق الحسنة - وهي التي قال الله فيها ‏"‏ ومن يؤت الحكمة فقد أوتى خيراً كثيراً ‏"‏‏.‏

    وأما قوة الغضب‏:‏ فحسنها في أن يصير انقباضها وانبساطها على حد ما تقتضيه الحكمة وكذلك الشهوة حسنها وصلاحها في أن تكون تحت إشارة الحكمة أعني إشارة العقل والشرع‏.‏

    وأما قوة العدل فهو ضبط الشهوة والغضب تحت إشارة العقل والشرع‏.‏

    فالعقل مثاله مثال الناصح المشير‏.‏

    وقوة العدل هي القدرة ومثالها مثال المنفذ الممضي لإشارة العقل‏.‏

    والغضب هو الذي تنفذ فيه الإشارة ومثاله مثال كلب الصيد فإنه يحتاج إلى أن يؤدب حتى يكون استرساله وتوقفه بحسب الإشارة لا بحسب هيجان شهوة النفس‏.‏

    والشهوة مثالها مثال الفرس الذي يركب في طلب الصيد فإنه تارة يكون مروضاً مؤدباً وتارة يكون جموحاً‏.‏

    فمن استوت فيه هذه الخصال واعتدلت فهو حسن الخلق مطلقاً‏.‏

    ومن اعتدل فيه بعضها دون البعض فهو حسن الخلق بالإضافة إلى ذلك المعنى خاصة كالذي يحسن بعض أجزاء وجهه دون بعض‏.‏

    وحسن القوة الغضبية واعتدالها يعبر عنه بالشجاعة وحسن قوة الشهوة واعتدالها يعبر فإن مالت قوة الغضب عن الاعتدال إلى طرف الزيادة تسمى تهوراً وإن مالت إلى الضعف والنقصان تسمى جبناً وخوراً‏.‏

    وإن مالت قوة الشهوة إلى طرف الزيادة تسمى شرهاً وإن مالت إلى النقصان تسمى جموداً‏.‏

    والمحمود هو الوسط وهو الفضيلة والطرفان رذيلتان مذمومتان والعدل إذ فات فليس له طرفا زيادة ونقصان بل له ضد واحد ومقابل وهو الجور‏.‏

    وأما الحكمة فيسمى إفراطها عند الاستعمال في الأغراض الفاسدة خبثاً وجربزة ويسمى تفريطها بلهاً والوسط هو الذي يختص باسم الحكمة‏.‏

    فإذن أمهات الأخلاق وأصولها أربعة‏:‏ الحكمة والشجاعة والعفة والعدل‏.‏

    ونعني بالحكمة حالة للنفس بها يدرك الصواب من الخطأ في جميع الأفعال الاختيارية‏.‏

    ونعني بالعدل حالة للنفس وقوة بها الغضب والشهوة وتحملها على مقتضى الحكمة وتضبطهما في الاسترسال والانقباض على حسب مقتضاها‏.‏

    ونعني بالشجاعة كون قوة الغضب منقادة للعقل في إقدامها وإحجامها‏.‏

    ونعني بالعفة تأدب قوة الشهوة بتأديب العقل والشرع‏.‏

    فمن اعتدل هذه الأصول الأربعة تصدر الأخلاق الجميلة كلها‏.‏

    إذ من اعتدال قوة العقل‏:‏ يحصل حسن التدبير وجودة الذهن وثقابة الرأي وإصابة الظن والتفطن لدقائق الأعمال وخفايا آفات النفوس‏.‏

    ومن إفراطها‏:‏ تصدر الجربزة والمكر والخداع والدهاء‏.‏

    ومن تفريطها‏:‏ يصدر البله والغمارة والحمق والجنون - وأعني بالغمارة قلة التربة في الأمور مع سلامة التخيل فقد يكون الإنسان غمراً في شيء دون شيء‏.‏

    والفرق بين الحمق والجنون‏:‏ أن الأحمق مقصوده صحيح ولكن سلوكه الطريق فاسد فلا تكون له روية صحيحة في سلوك الطريق الموصل إلى الغرض وأما المجنون فإنه يختار ما لا ينبغي أن يختار فيكون أصل اختياره وإيثاره فاسداً -‏.‏

    وأما خلق الشجاعة‏:‏ فيصدر منه الكرم والنجدة والشهامة وكسر النفس والاحتمال والحلم والثبات وكظم الغيظ والوقار والتودد وأمثالها وهي أخلاق محمودة‏.‏

    وأما إفراطها وهو التهور‏:‏ فيصدر منه الصلف والبذخ والاستشاطة والتكبر والعجب‏.‏

    وأما تفريطها‏:‏ فيصدر منه المهانة

    والذلة والجزع والخساسة وصغر النفس والانقباض عن تناول الحق الواجب‏.‏

    وأما خلق العفة‏:‏ فيصدر منه السخاء والحياء والصبر والمسامحة والقناعة والورع واللطافة والمساعدة والظرف وقلة الطمع‏.‏

    وأما ميلها إلى الإفراط أو التفريط‏:‏ فيحصل منه الحرص والشره والوقاحة والخبث والتبذير والتقتير والرياء والهتكة والمجانة والعبث والملق والحسد والشماتة والتذلل للأغنياء واستحقار الفقراء وغير ذلك‏.‏

    فأمهات محاسن الأخلاق هذه الفضائل الأربعة‏:‏ وهي الحكمة والشجاعة والعفة والعدل‏.‏

    والباقي فروعها‏.‏

    ولم يبلغ كمال الاعتدال في هذه الأربع إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس بعده متفاوتون في القرب والبعد منه‏.‏

    فكل من قرب منه في هذه الأخلاق فهو قريب من الله تعالى بقدر قربه من رسول الله صلى الله عليه وسلم وكل من جمع كمال هذه الأخلاق استحق أن يكون بين الخلق ملكاً مطاعاً يرجع الخلق كلهم إليه ويقتدون به في جميع الأفعال‏.‏

    ومن انفك عن هذه الأخلاق كلها واتصف بأضدادها استحق أن يخرج من بين البلاد والعباد فإنه قد قرب من الشيطان اللعين المبعد فينبغي أن يبعد كما أن الأول قريب من الملك المقرب فينبغي أن يقتدى به ويتقرب إليه فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يبعث إلا ليتمم مكارم الأخلاق كما قال‏.‏

    وقد أشار القرآن إلى هذه الأخلاق في أوصاف المؤمنين فقال تعالى ‏"‏ إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله أولئك هم الصادقون ‏"‏ فالإيمان بالله وبرسوله من غير ارتياب هو قوة اليقين وهو ثمرة العقل‏.‏

    ومنتهى الحكمة والمجاهدة بالمال هو السخاء الذي يرجع إلى ضبط قوة الشهوة‏.‏

    والمجاهدة بالنفس هي الشجاعة التي ترجع إلى استعمال قوة الغضب على شرط العقل وحد الاعتدال‏.‏

    فقد وصف الله تعالى الصحابة فقال ‏"‏ أشداء على الكفار رحماء بينهم ‏"‏ إشارة إلى أن للشدة موضعاً وللرحمة موضعاً فليس الكمال في الشدة بكل حال ولا في الرحمة بكل حال‏.‏

    فهذا بيان معنى الخلق وحسنه وقبحه وبيان أركانه وثمراته وفروعه‏.‏

    بيان قبول الأخلاق للتغيير بطريق الرياضة

    اعلم أن بعض من غلبت البطالة عليه استثقل المجاهدة والرياضة والاشتغال بتزكية النفس وتهذيب الأخلاق فلم تسمح نفسه بأن يكون ذلك لقصوره ونقصه وخبث دخلته فزعم أن الأخلاق لا يتصور تغييرها فإن الطباع لا تتغير‏.‏

    واستدل فيه بأمرين أحدهما‏:‏ أن الخلق هو صورة الباطن كما أن الخلق هو صورة الظاهر‏.‏

    فالخلقة الظاهرة لا يقدر على تغييرها فالقصير لا يقدر أن يجعل نفسه طويلاً ولا الطويل يقدر أن يجعل نفسه قصيراً ولا القبيح يقدر على تحسين صورته فكذلك القبح الباطن يجري هذا المجرى‏.‏

    والثاني‏:‏ أنهم قالوا حسن الخلق يقمع الشهوة والغضب‏.‏

    وقد جربنا ذلك بطول المجاهدة وعرفنا أن ذلك من مقتضى المزاج والطبع فإنه قط لا ينقطع عن الآدمي فاشتغاله به تضييع زمان بغير فائدة‏.‏

    فإن المطلوب هو قطع التفات القلب إلى الحظوظ العاجلة وذلك محال وجوده‏.‏

    فنقول‏:‏ لو كانت الأخلاق لا تقبل التغيير لبطلت الوصايا والمواعظ والتأديبات ولما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏"‏ حسنوا أخلاقكم وكيف ينكر هذا في حق الآدمي وتغيير خلق البهيمة ممكن إذ ينقل البازي من الاستيحاش إلى الأنس والكلب من شره الأكل إلى التأدب والإمساك والتخلية والفرس من الجماح إلى السلاسة والانقياد وكل ذلك تغيير للأخلاق‏.‏

    والقول الكاشف للغطاء عن ذلك أن نقول‏:‏ الموجودات منقسمة إلى ما لا مدخل للآدمي واختياره في أصله وتفصيله كالسماء والكواكب بل أعضاء البدن داخلاً وخارجاً وسائر أجزاء الحيوانات‏.‏

    وبالجملة كل ما هو حاصل كامل وقع الفراغ من وجوده وكماله وإلى ما وجد وجوداً ناقصاً وجعل فيه قوة لقبول الكمال بعد أن وجد شرطه‏.‏



    وشرطه قد يربط باختيار العبد فأن النواة ليس بتفاح ولا نخل وإلا أنها خلقت خلقة يمكن أن تصير نخلة إذا انضاف التربية إليها ولا تصير تفاحاً أصلاً إلا بالتربية فإذا صارت النواة متأثرة بالاختيار حتى تقبل بعض الأحوال دون بعض فكذلك الغضب والشهوة لو أردنا قمعهما وقهرهما بالكلية حتى لا يبقى لهما أثر لم نقدر عليه أصلاً ولو أردنا سلاستهما وقودهما بالرياضة والمجاهدة قدرنا عليه‏.‏


      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 20, 2024 12:08 am